نوفل بوعمري … بلاغ النيابة العامة بخصوص قضية الصحافية هاجر الريسوني….يؤكد مرة أخرى أن المعركة الحقيقية ليست معها، و لا مع الهيئة التي ستبث في الملف
قال المحامي والناشط الحقوقي نوفل بوعمري ان …” بلاغ النيابة العامة بخصوص قضية الصحافية هاجر الريسوني….يؤكد مرة أخرى أن المعركة الحقيقية ليست معها، و لا مع الهيئة التي ستبث في الملف… معركة التيار المساند للملف من زاوية حقوقية صرفة، هي معركة مع النصوص القانونية التي يجب الضغط لتغييرها و ملائمتها مع الاتفاقيات الدولية من منطلق دستوري محض، منطلق سمو الاتفاقيات الدولية على التشريع الوطني.
وأضاف الاستاذ نوفل بوعمري..” ان معركة الحقوقيين للضغط من أجل إعادة فتح النقاش حول القانون الجنائي و تجريمه لوقائع تتعلق بالحريات الفردية،تتعلق بالاختيارات الفردية للفرد نفسه، حيث لا ضرر فيها على المجتمع أو على الدولة حتى تتحرك النيابة العامة…. عندما تتغير تلك القوانين لم يعتقل اي احد، و لن يتابع،و لن يحاكم.. بل على العكس سيكون القانون لصالحه،و ستكون النيابة العامة تحميه اذا تم المس بحق من حقوقه الفردية، لأنه ستكون لدينا قوانين تحميها…
اما النقاش الذي يريد جر الجميع للصراع، و الاصطدام…لن يفيد أحد، لن يفيد حقوق الإنسان و لن يفيد المتابعين في الملف، و لن يفيد الدفاع، و لن يفيد أي أحد بل سنجد بعد مرور زمن على الملف اننا عدنا للوراء، و سنكتشف أن هناك من فقد حريته لأن المعركة التي أثيرت هي معركة خاطئة، و في غير محلها…..
وأضاف نوفل بوعمري في تدوينة له…”ليست النيابة العامة هنا خصم بمعناه المتداول إعلاميا، اوفي الشارع، في خصم شريف لأنها أمامها قوانين تطبقها.. ضحيتها أشخاص تم المس بحريتهم، و قد يجدون أنفسهم في وضع لا يحسدون عليه بعد النطق بالحكم لا قدر الله…
نحتاج لأن تعود الصحفية لكتاباتها….
و مطلوب أن يعود خطيبها لممارسة عمله الحقوقي..
و نحتاج لتغيير القوانين….
و نحتاج لنقاش حقيقي حول القيم التي نريدها، حول الضوابط التي يجب أن تؤطرها…
و نحتاج من المحافظين أن يخرجوا من ازدواجيتهم، ضد تغيير القوانين.. و مع الحريات الفردية،فلا حرية فردية بوجود قوانين تضمنها.
و نحتاج أن نترك القضاء يقوم بمهمته و ليس التشكيك فيه.
و نحتاج لصوت السياسيين ممن ينتمون لليسار و للتيار الحداثي و التقدمي،لأن هذه المعركة جزء من مهمته.
و نحتاج لأن يقوم المثقفين الحداثيين بدورهم في تنوير المجتمع.
و نحتاج للدفاع عن الأصوات العلمانية، لا أن نتواطئ بالصمت عندما يتم قدفها، و تفكيرها… لأنه عندما نحتاجه سيكون المحافظين من مزدوجي الخطاب قد أنهكوهم بخطابهم الازدواجي.
و نحتاج لإعلام مدافع عن قيم الحريات، و قيم الليبرالية الإجتماعية.