قيس سعيد يتعهد بأن يكون “رئيسا لكل التونسيين والتونسيات”
تعهد قيس سعيد الفائز في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها في تونس، وفق تقديرات نشرتها ليلة أمس الأحد مؤسسات استطلاع الرأي، بأن يكون “رئيسا لكل التونسيين والتونسيات، وبالعمل على أن يكون جامعا لهم”.
و أكد قيس سعيد خلال ندوة صحفية عقدها بتونس العاصمة ليلة أمس تشبثه بالدستور وبالقانون، قائلا: “سأعمل على أن يطبق القانون على قدم المساواة على الجميع وأولهم أنا”، مضيفا أنه “ليس هناك من يمكن أن يستثنى من تطبيق القانون”.
واعتبر أن تونس تدخل مرحلة جديدة من التاريخ تتطلب رفع كل التحديات وخاصة الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار أن الشعب التونسي يترقب حلولا في هذا المجال، مجددا التأكيد على أن إرادة الشعب سترتقي إلى مستوى القرار.
وشدد على أن الدولة ستستمر بقوانينها وبكل تشريعاتها وبتعهداتها الدولية، مضيفا أن “علاقاتنا ستبنى على الثقة وعلى المسؤولية وسنحرص على تجديد الثقة بين الحكام والمحكومين في إطار الدستور وباحترام كامل لقواعده…”.
وتابع قيس سعيد “أنه سيحمل الرسالة والأمانة بكل صدق وإخلاص، بأعبائها وأوزارها في محاولة لبناء تونس جديدة ما بعد الثورة طبقا لإرادة الشعب ومتطلباته”.
ومضى قائلا إن شعب تونس “أعطى اليوم درسا للعالم كله، هي ثورة بمفهوم جديد في إطار الدستور مع التمسك بالشرعية الدستورية”.
يذكر أن النتائج التي كشفت عنها ليلة أمس عدد من مؤسسات استطلاع الرأي أظهرت فوزا ساحقا لأستاذ القانون الدستوري قيس سعيد في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية السابقة لأوانها على منافسه رجل الأعمال والاتصال نبيل القروي.
وكشفت نتائج استطلاع الرأي بعد خروج الناخبين من مكاتب الاقتراع، نشرتها مؤسسة “سيغما كونساي”، حصول المرشح المستقل قيس سعيد (61 عاما) على ما يناهز 77 بالمائة من أصوات الناخبين، في حين حصل منافسه رئيس حزب “قلب تونس” نبيل القروي (56 عاما) على حوالي 23 بالمائة من الأصوات.
وأظهرت نتائج مؤسسة “إيمرود كونسيلتينغ”، للاستطلاع بدورها، عن حصول سعيد على 72 بالمائة من الأصوات، في حين حصل القروي على حوالي 27 بالمائة من أصوات الناخبين.
وكالات