وزير الصحة الجديد خالد أيت الطالب يصدم من تقاعس مسؤولي مديرية التجهيزات والصيانة
كشفت مصادر مطلعة لموقع “سياسي”، أن وزير الصحة المعين في التعديل الحكومي الجديد بحكومة العثماني، قد تفاجأ بشكل كبير من الأرقام الصادمة الخاصة بتنفيد إستراتجية الوزارة لبناء وتجهيز المؤسسات الصحية بجميع فآتها وخصوصا الفترة 2018-2019، التي عرفت ركودا غير طبيعي في المؤشرات الموضوعة لقياس نجاعة الأداء، حيث عرفت هذه المؤشرات نزولا حادا بالمقارنة مع السنوات الماضية.
وتضيف مصادرنا، أنه ومباشرة بعد إطلاع وزير الصحة على إستراتجية البرنامج التمويلي رقم 6 المنوط تنفيذه لمديرية التجهيزات والصيانة، والذي يندرج في مخطط العمل الذي إلتزمت وزارة الصحة بتنفيذه أمام الحكومة والبرلمان، والذي من مقتضياته، بناء و تجهيز عدد محدد في المكان والزمان من المؤسسات الصحية بجميع فآتها، مع تقوية وعصرنة البنية التقنية والبيوطبية لمستشفيات المملكة، إضافة إلى تنفيد الإستراتجية الموضوعة لصيانة البنايات والمعدات، تفاجأ الوزير من أن جميع إلتزامات الوزارة لتنفيذ مقتضيات هذا البرنامج التمويلي لم تنفذ وخصوصا ما يتعلق بالسنة المالية 2019.
وأشارت ذات المصادر إلى أن عدد المؤسسات الصحية التي إلتزمت الوزارة بفتح أبوابها أمام المواطنين في 2019 قدرت بـ 11 مؤسسة زيادة على المستشفى الجامعي بطنجة، لازالت جميعها تتخبط في سوء تدبير و تسيير التتبع التقني.
أما بخصوص مراكز التصفية ورغم الخصاص المهول والنسبة المرتفعة في وفيات مرضى القصورالكلوي، فإن المديرية لم تكلف نفسها عناء الإلتزام ببناء وتجهيز الـ10 مراكز المتفق عليها رغم توفر الإعتمادات، أما بالنسبة لبرنامج التجهيز البيوطبي الذي إلتزم البرنامج التمويلي بتنفيذه لصالح 100 مستشفى وطني مع رصد إعتمادات تفوق 800 مليون درهما سنويا تم تنفيذه لسنتي 2016-2017 تم الإستغناء عنه سنتي 2018-2019 وكأن المستشفيات الوطنية لا تعاني من أي خصاص في التجهيزات البيوطبية أكثر من هذا نجد أن المديرية الوصية عجزت عن شراء حتى 20 سكانير كانت مبرمجة لسنة 2019 مع وجود الإعتمادات ليتم وضع تساؤلات كبيرة حول الأسباب الكامنة وراء هذا التراجع عن إنزال هذه المشاريع المهمة فوق أرض الواقع ؟
وأكدت المصادر ذاتها أن التعليمات الملكية كانت واضحة بالنسبة لنجاعة الأداء و ربطه بإختيار الكفاءات و محاسبة المسؤولين عن المردودية ومدا إلتزامهم بتنفيد البرامج التي سطرتها الحكومة للإقلاع بهذا القطاع الحساس أما الإختباء وراء المكاتب فقط للإستفادة من إمتيازات المسؤلية فهذا العصر بات بائدا و مرفوضا.
سياسي – عزيز المشوكر