عن وقفة شفشاون ضد الارهاب و الخلية الإرهابية
نوفل البعمري
منذ سنة تقريبا عند استهداف مراكش في عملية شهروش الإرهابية، نظمنا وقفة بمدينة شفشاون للتنديد بهذا العمل الإرهابي،أخذنا نحن مجموعة من الصديقات و الأصدقاء على عاتقنا ان ننبه إلى الخطر الإرهابي و اننا لسنا في مأمنه، و انه تهديد جدي يجب التصدي له….ساهمنا كل بقدر استطاعته و مولنا ذاتيا لافتات و مطويات و شمع للعن الظلام و تطوع من تطوع منا بما استطاع اليه سبيلا و ترجلنا لساحة وطتء الحمام أعطينا رسالة أمن و امان لسائحتين كانتا متوجهتان للجبل و عدلتا عن ذلك خوفا من الإرهاب و قررا الصعود في الغد و كان ذلك، تعانقنا بحب ضدا في الخوف الذي ارادوا زرعه فينا، و في الوطن… تحلق حولنا الأطفال و قلنا قد انتصرنا للمستقبل… و وزعنا الورد الأحمر و انصرفنا..
بعد الوقفة مباشرة، تعرضنا لهجوم فيسبوكي كبير، اتهمنا بمعادات الإسلام و المسلمين، و اتهمنا باستغلال الحدث لتصفية الحساب مع البيجيدي في المدينة و اتهمنا بالتغريب و اتهمنا بكل شيء، لم نسلم و لم يسلم اي احد منا…. و اتهمنا بآننا مأجورين من المخزن و الأجهزة بالمدينة…
اخترنا جميعا الصمت إيمانا بأن ما قمنا به كان واجبنا اتجاه هذا الوطن، و لم ندخل مع أي أحد منهم في اي سجال، اعتبرنا جميعا اننا قمنا بواجبنا و انصرف كل منا لحياته و انشغالاته….
مرت سنة تقريبا، لينصفنا التاريخ، و ليقول لنا اننا كنا على حق، و على صواب عندما نبهنا للخطر الارهابي الذي قد يضرب مدينة كشفشاون، آمنة مسالمة سكانها متعايشين مع الاجانب مرحبين بالسياح…
البسيج يفكك خلية إرهابية بأسلحة و متفجرات و كتب إرهابية داعشية و اعلام داعش، حيث فككها في نفس الوقت الذي فكك فيه خلايا أخرى بطماريس مما يؤكد أن الخلية واحدة و كانت على موعد مع اعمال إرهابية بمدينة شفشاون التي تأكد أن الإرهاب راغب في استهداف اي منظقة و اي جهة،.
و تأكد أننا كنا على حق
و اننا كان قلبنا على وطننا و مدينتنا
و اننا لم نكن نستهدف اي تنظيم سوى الارهابيين
و اننا لم تكن تحركنا اية اجهزة او أجندة مخزنية
و اننا كنا نريد الأمن و الأمان للمدينة و لوطننا
و اننا استشعرنا الخطر
و اننا كنا في مستوى اللحظة
و اننا كنا ننتصر للانسان فينا و في العالمين
و اننا كنا ننتصر لله
و اننا كنا ننتصر لقيم التسامح و التعايش و الاختلاف
لن نفعل كما فعلتم، فقط سنقول هذه طريقنا المملوءة بالورد و الأمل و الحب و تلك طريقكم المملوءة بعقلية المؤامرة و التخوين و البؤس