كْرَاكَّاجْ الحُبِّ وَ الغَرَامِ
1- مُقَابَلَةٌ بِلاَ جُمْهُورٍ
عَاشِقٌ أَنَا ؛
مَازَادَنِي العِشْقُ
إِلاَّ صَلاَبَةً وَ بَرَاءَةً،
مَعَ نُبْلِ الشَّجَاعَة ..
عَاشِقٌ أَنَا ؛
مَا أَصَابَ القلْبَ
إِلاَّ سَهْم عِشْقٍ ،
أَسْقَطَنِي فِي بَحْرٍ
مِنَ الرِّقَّةِ وَ الوَدَاعَة ..
عَاشِقٌ أَنَا ؛
حُرُوفُ القَلَمِ لُعْبَتِي ،
المَلْعَبُ جَسَدُ حَبِيبَتِي ،
مُقَابلَةٌ بِلاَ جُمْهُورٍ ،
أَغْلَقْتُ جَمِيعَ الأَبْوَابِ ،
غِيرَتِي شَدِيدَةُ القُوَّةِ وَ المَنَاعَة ..
غَطَّيْتُ السَّقْفَ
بِمُخْتَلَفِ الأَسَالِيبِ ،
رَفَضْتُ عُرُوضَ الإِشْهَارِ ،
مَنَعَتُ دُخُولَ الحُكَّامِ و المَنَادِيبِ،
وَسَائِلُ الإِعْلاَمِ – أَيْضًا- مَمْنُوعَةٌ،
وَ أنَا أُسَجِّلُ أَهْدَافِي
بِمُنْتَهَى البَرَاعَة ..
عَاشِقٌ أَنَا ؛
عِشْقِي لاَ يَخْضَعُ لِقَوَانِينِ الفِيفَا ،
الحُبُّ لَيْسَ لُعْبَةَ قَدَمٍ ،
مُبَارَاةٌ لاَ تُدَارُ بِحَكَمٍ،
جَسَدُ حَبِيبَتِي لَيْسَ بِضَاعَة..
2- إِنْتَصِرِي أَمَامِي ..
هَيَّا .. فَانْتَصِرِي أَمَامِي ،
صَوْتُكِ مَاهِرٌ ،
لَمْسَتُكِ مُرَاوِغَةٌ ،
تَنْهِيدَاتُكِ حَاسِمَةٌ ،
لاَ تُكْثِرِي مِنَ الفُرَصِ الضَّائِعَة ..
إِنْتَصِرِي أَمَامِي ،
يَا نَجْمَةَ أَحْلاَمِي ،
الخُطَّةُ ذَكِيَّةٌ ،
الجَسَدُ قَلْبٌ وَاحِدٌ ،
أَنْتِ اللاَّعِبَةُ البَارِعَة ..
سَجِّلِي أَهْدَافَكِ ،
لاَ تَنْزَعِي ثِيَابَكِ ،
الإِنْذَارُ أَصْفَرٌ !
إِنْتَصِرِي أَمَامِي ،
الثِّيابُ الشَّفَّافَةُ
تَكْتِيكُ المُرْتَدَّاتِ النَّاجِعَة..
شَغَبُ المَشَاعِرِ،
شَغَفُ المَلاَعِبِ ،
هَيَّا .. فَإِنْتَصِرِي أَمَامِي،
إِنْتَصِرِي بِكُلِّ أَقْلاَمَي ،
أَنَا أَعْشَقُكِ أَيَّتُهَا الرَّائِعَة ..
بَيْنَ أَيَّامِي وَ مَعَ أَيَّامِي ،
بِاللَّعِبِ النَّظِيفِ
أَنْتِ بَطَلَةُ غَرَامِي ،
إِرْفَعِي كَأْسَ الهُيَّامِ !
يَا طَلْعَةَ الأَنْوَارِ السَّاطِعَة ..
3- حَالَةُ شُرُودٍ !
لاَ تَتَسَلَّلِي يَا دَمْعَة ..
مَهْلاً .. مَهْلاً ،
هَذِهِ دَمْعَةُ الغَرَامِ!
تَرْوِي شُرُودَ القِصَّةِ
عِنْدَ خُدُودِ الشَّمْعَة ..
يَا رُمُوشَ العَيْنَيْنِ :
إِمْنَعِي البُكَاءَ
فَوْقَ شُرْفَةِ الخُدُودِ ،
ثُمَّ .. إِجْعَلِي البَسْمَةَ
جَدِيدَ إِعْلاَنِ اللَّوْعَة ..
يَا أَنَامِلَ اليَدَيْنِ :
مِنْ بَاقَةِ الوَرْدِ
إِخْتَارِي وَرْدَتَيْنِ ،
عِنْدِ ضِفَافِ الوَجْنَتَيْنِ ،
تَجِدُنِي الحَبِيبَةُ رُومَانْسِيًّا،
أَجِدُ بَهَاءَ الحَبِيبَةِ !
أَرْوَعَ مِنْ رَوْعَةِ الرَّوْعَة ..
يَا دَقَّات القَلْبِ :
إِنْتَفِضِي كَعَادَتِكِ ،
كْرَاكَّاجْ الحُبِّ وَ الغَرَامِ ،
إِرْفَعِي التِّيفُو !
إِسْتَبْسِلِي فِي شَجَاعَتِكِ ،
كَيْ تَرَانِي الحَبِيبَةُ
عَاشِقًا ثَائِرًا ،
وَ الإسْمُ مُرَكَّبٌ مِنَ التِّسْعَة..
4- فَتَّانَةٌ هَذِهِ العُيُونُ ..
نَاعِمَةٌ تِلْكَ الأَنَامِلُ ،
هِيَ تُلاَمِسُ لِحْيَتِي ،
بَصَمَاتُهَا مُوصِلَةٌ ،
مَا الحَدِيثُ إِلاَّ عَنِ الإِشْتِيَاقِ ..
عَجِيبَةٌ تِلْكَ الرَّسَائِلُ ،
السَّاعِي بَيْنَنَا
تِقْنِيَّةٌ رَقْمِيَّةٌ ،
رَقَائِقُ إِلِكْتْرُونِيَّة ،
التِّكْنُولُوجْيَا وَسِيلَةُ السِّبَاقِ..
مُقْنِعَةٌ هَذِهِ الدَّلاَئِلُ ،
العُلُومُ تَجْرِبَةٌ !
المُبَارَاةُ وَ قَوَانِينُ الفِيزِيَاءِ ،
الأَرْقَامُ مَرْبُوطَةُ الوِثَاقِ ..
بَاهِرَةٌ حَبِيبَتِي !
إِذْ إِحْتَلَّتْ أَفْكَارِي ،
إِذْ عَقْلَنَتْ أَنْوَارِي ،
إِذْ أَكْرَمَتْنِي بِدِفْىِء العِنَاقِ.
فَتَّانَةٌ هَذِهِ العُيُونُ !
إِذْ تُرَاقِبُ إِبْتِسَامَتِي ،
إِذْ تُشْعِلُ إِنْتِفَاضَتِي ،
إِذْ تُنَادِينِي رُمُوشُهَا
بٍكُلِّ هَذَا الفَتْحِ وَ الإِغْلاَقِ ..
عبد المجيد مومر الزيراوي
شاعر و كاتب رأي