إلى بنشماس.. لم لا تكتب شيئا لأيتامك؟!
رضا الأحمدي
مساء الخير السي بن شماش
مساء الخير، من مراكش وآسفي ومن بني ملال ومن الحسيمة وطنجة ونواحيهما ….
تقبل مني هذه التحية المسائية، وأنت هناك في بلاد بوليفار.
ترى ماذا ستكتب من هناك الآن؟
ماذا ستكتب لأنصارك، الذين أراهم هذا المساء، ببلاهتهم المعهودة، ينشرون بشراهة بلاغا حول تكليفك لتمثيل صاحب الجلالة في حفل تنصيب رئيس الأورغواي؟
مساكين، والله مساكين…
أكتب لهم شيئا يا حكيم، أكتب لهم كي يزول عن وجوههم ولو جزئيا، ذلك الشحوب الذي رأيته في وجوههم في قاعة المؤتمر بعد انتخاب وهبي امينا عاما
اكتب لهم لتخفف آثار ذاك الزلزال الهائل الذي ضربهم وهم يرون الذي عادوه زمنا طويلا، أمينا عاما للحزب.
اكتب لذاك الموظف الشبح لدى المالكي، واشكره على كل كمية الغباء التي ناصرك بها، ولا تنس ان تنصحه بالكف عن نصح المغاربة في تدويناته الغبية، وانصحه بأن يركز على ميسي وبرشلونة، فذاك ما تبقى له!
اكتب لعملاق شيشاوة ولطفل مكناس ولبيطري طنجة ولبلطجي بني مكادة، ولفيلسوف الرواية، ولمغتصب القاصرين الذي وضعته على رأس لائحة كفاءاتك…
أكتب لهم يا حكيم، وقل لهم شكرا، وأن شحوب وقنطريرة وجوهكم، لن أنساها، وسأعوضكم عنهما ..
لا تنس يا حكيم، أن تواسيهم، في فداحة خسرانهم، بما تيسر من جملك الصماء المكرورة..وقل لهم أنك تكاد تجزم …وأن المرحلة على درجة كبيرة من الخطورة …وأن عنقك مطوق ب….علَّ خيبة الأمل تخفت شيئا في نفوسهم..وما ذلك بصعب فغباوتهم ستساعدهم على ذلك.
أما أنت، يا حكيم ! لماذا لم تنصت لي حينما كنت أخاطبك؟ ألم أقل لك أنك ذاهب إلى خسران فادح وأنك ستكون أكثر الأمناء العامين للبام مدعاة للسخرية ؟
ها أنت الآن، تعيش ما أنبأتك به، ها أنتَ تتجرع رشفات الذل والهوان..
لن ينفعك، يا عزيزي، لا السفر الى بلاد البوليفار ولا إلى أي بلاد أخرى ..
فقط، تمنَّ أن تنفعك بلاد دريوش، واطلب أن لا تكون عنقك مطوقة بمسؤولية الجواب عن سؤال من أين أتيت بذلك !
سلاما