قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني اليوم بمجلس النواب في إطار المساءلة الشهرية” انه
لا بد من التوجه بالشكر والعرفان لجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، لإشرافه المباشر ومتابعته المستمرة لتطورات هذا الوباء، منذ بداية انتشاره على الصعيد العالمي، وحتى قبل ظهور الحالات الأولى في بلادنا، حيث أصدر تعليماته السامية باتخاذ جميع الإجراءات الضرورية لوقاية بلدنا من هذا الوباء ومن آثاره مستقبلا، وحرص على تنظيم عملية عودة المغاربة من مدينة ووهان الصينية، كما أمر جلالته بإحداث صندوق خاص لمواجهة آثار هذه الجائحة، وهي المبادرة الملكية التي شكلت مناسبة أبان فيها الشعب المغربي، مرة أخرى، عن معدنه الأصيل من خلال الإقبال الكبير والتلقائي على المساهمة في هذا الصندوق، من لدن مختلف المؤسسات الرسمية والحكومية والحزبية والنقابية، والفاعلين الاقتصاديين وعدد من الفعاليات المدنية والإعلامية والجمعوية وعموم المواطنين على حد سواء، مما سيكون له مفعول إيجابي في التقليل من آثار الوباء، وأدعو بهذه المناسبة الجميع إلى الاستمرار في المساهمة في هذا المجهود الوطني التضامني….”
وأضاف العثماني”لقد شكلت هذه الظرفية الاستثنائية مناسبة للتعبير على الإجماع الوطني لكافة القوى الحية للأمة والتفافها وراء جلالة الملك حفظه لله، كما دأبت على ذلك دائما، وخاصة عندما يتعلق الأمر بالمصالح العليا الحيوية للوطن والمواطنين.
وقد كانت هذه الظروف فرصة أيضا للتعبير عن القيم العميقة الحضارية الكبرى للشعب المغربي المتمثلة في التضامن والتكافل والتآزر في مثل هذه الظروف الصعبة، وهو التلاحم الذي استأثر بإشادة وتنويه العديد من المنابر الإعلامية على الصعيد الدولي. وبالموازاة مع هذه الروح التضامنية، فقد أبانت أغلبية المواطنات والمواطنين عن مستوى عال من الوعي والانضباط، ومن الثقة في المؤسسات. واستغل هذه الفرصة لأشكرهم وأدعوهم للمزيد من الانخراط رغم ما يستلزم هذا الانخراط من صبر والتزام.