ألمانيا تمنح قروض بدون فوائد للطلبة الأجانب في مواجهة كورونا
قالت وزيرة التعليم والبحث العلمي الالمانية آنيا كارلتشيك أنه سيكون من الممكن للطلاب الحصول على قروض دراسية بدون فوائد، سواء كانوا ألمانا أو أجانب وذلك لمساعدتهم في مواجهة تبعات جائحة كورونا.
غير أن الوزيرة لفتت في مقابلة مع موقع “دويتشه فيله” الالماني : الى أنه “خصوصا بالنسبة للطلاب من دول ثالثة (دول غير دول الاتحاد الأوربي) فإن الأمر ليس بهذه السهولة طبعا”.
وأضافت كارلتشيك أن الأمر سيمتد حتى يتم الاتفاق مع البنوك حول القروض بدون فوائد، خصوصا للطلاب من الدول الثالثة.
وقالت الوزيرة “في هذه الحالة هناك قواعد أخرى، غير المستخدمة مع الطلبة القادمين من الداخل (ألمانيا وأوروبا) ولهذا استغرق الأمر بعض الوقت في الأيام الأخيرة لأنه تحتم علينا في المحادثات مع البنوك تقديم المزيد من الإجابات على بعض الأسئلة”.
وأعربت وزيرة التعليم عن تفاؤلها بالتوصل إلى حل خلال اليومين القادمين.
يذكر أن عدد الطلبة الأجانب في ألمانيا حاليا يزيد عن أكثر من 411 ألف طالب، يدرس معظمهم في ولاية شمال الراين-فيستفالن بشمال غرب ألمانيا وولاية بافاريا بجنوب البلاد.
وتشكل أزمة كورونا تحديا من نوع خاص لغالبية هؤلاء الطلبة حيث أن الكثير منهم يعملون إلى جانب الدراسة في المطاعم أو في قطاع تجارة التجزئة غير انهم أصبحوا الان عاطلين عن العمل على ضوء الإقفال المؤقت للمتاجر والمطاعم والنوادي والمقاهي.
وحسب مؤسسة الطلبة الألمانية، التي تشكل التجمع الاتحادي لمكاتب شؤون الطلاب في الجامعات الألمانية، فإن أكثر من 66 في المائة من مجمل الطلبة يعملون بشكل جانبي خلال الدراسة، وتصل هذه النسبة بين الطلبة الأجانب إلى 75 في المائة، وفق ما أورد موقع “دويتشلاند” الالماني.
وقال السكرتير العام للمؤسسة الالمانية آخيم ماير إن الأحوال الراهنة تضع الطلبة في مواجهة مشكلات مالية كبيرة، خاصة وأن الطلبة العاملين لا يحصلون على تعويض ما يسمى العمل المختصر.
وأكد على أن الحكومة الاتحادية، وكذلك حكومات الولايات مطلوب منها الآن التصرف بشكل غير بيروقراطي، من أجل مصالح الطلبة، وهو الامر الذي يؤيده التجمع الاتحادي للطلبة الأجانب الذي يطالب الجهات الاتحادية والولايات “بالمساعدة الفورية”.
من جانبها، تقوم الهيئة الألمانية للتبادل الثقافي بمساعد الطلبة الأجانب خلال الأزمة.
وقالت السكرتيرة العامة للهيئة، دوروثيا رولاند على صفحة الهيئة “نلاحظ ظهور الحاجة المادية، الطارئة التي يمكن أن تقود إلى أن العديد من الطلبة الأجانب لن يكونوا قادرين على الاستمرار في تمويل دراستهم وإقامتهم في ألمانيا”.
وأضافت “لهذه الغاية نحن على تواصل مع الوزارة الاتحادية للتعليم والبحث العلمي ومع وزارة الخارجية والوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية، كي نرى فيما إذا كان بالإمكان الحصول على مخصصات إضافية جديدة. نريد مساعدة هؤلاء الشباب والشابات إلى أقصى الحدود الممكنة”.
ومع