“هواوي” تعارض بشدة القيود التجارية الأمريكية الجديدة
أعربت “هواوي” عملاق تكنولوجيا الاتصالات الصينية أمس الاثنين عن معارضتها الشديدة لضوابط التصدير الجديدة التي تعتزم الولايات المتحدة فرضها عليها لتحرمها من الوصول إلى الجهات التي تمدها بأشباه المواصلات.
وكانت وزارة التجارة الأمريكية أعلنت، يوم الجمعة، أنها تعتزم فرض قيود جديدة على “هواوي”، التي ترى واشنطن أنها تشكل “تهديدا أمنيا”، لتشمل منعها من الوصول إلى تصاميم أشباه الموصلات التي تم تطويرها باستخدام برامج وتكنولوجيا أميركية.
وقالت “هواوي”، في بيان، إنها “تعارض بشكل قاطع التعديلات التي أجرتها وزارة التجارة الأمريكية على قاعدة المنتج الأجنبي المباشر التي تطبقها، والتي تستهدف هواوي على وجه التحديد”.
وأوضحت أنها بصدد إجراء “فحص شامل” لتلك التعديلات الجديدة، وأنها تتوقع أن تتأثر أعمالها حتما بتلك التعديلات.
وقالت إن القيود الجديدة “ستؤثر على التوسع والصيانة واستمرار تشغيل شبكات تبلغ قيمتها مئات المليارات من الدولارات بدأنا في تنفيذها في أكثر من 170 دولة “، لافتة إلى أنها ستؤثر أيضا على خدمات الاتصالات لأكثر من ثلاثة مليارات شخص يستخدمون منتجات “هواوي” وخدماتها حول العالم.
وأكدت الشركة “سنبذل قصارى جهدنا للتوصل إلى حل، ونأمل أن يواصل عملاؤنا وموردونا، مساندتنا وتقليل أثر هذه القاعدة التمييزية إلى الحد الأدنى”.
وأشارت “هواوي” إلى أنها تحافظ على التزامها بالامتثال لجميع قواعد ولوائح الحكومة الأمريكية منذ 16 ماي 2019، حينما أضافتها الحكومة الأمريكية إلى قائمة “الكيانات”، ورغم حقيقة أن عددا من العناصر التكنولوجية والصناعية حجبت عنها.
ويبرر مسؤولون أميركيون القيود الجديدة بأن “هواوي” عملت على “الالتفاف” على العقوبات عبر الحصول على شرائح إلكترونية ومكونات يتم إنتاجها حول العالم بالاعتماد على تكنولوجيا أميركية.
ويتوقع أن تتسبب القيود الجديدة المفروضة على الشركة الصينية في زيادة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وحذرت وزارة التجارة الصينية من أنها ستتخذ “إجراءات ضرورية” لم تحددها لحماية حقوق ومصالح “هواوي”.
ومع