رسالة الى قيادة الاتحاد الاشتراكي….
رسالة الى قيادة الاتحاد…
عبد السلام الرجواني
لولا الحجر لما اضطررت لنشر هذا النداء، ولسافرت اليكم جميعا لاقول لكل واحد وواحدة هذا الكلام واكثر، وبعد:
مع كل التقدير والاحترام والمحبة للاخ الكاتب الاول، ولكل عضوات واعضاء المكتب السياسي، وبكل تواضع اسمحوا لي ان اتجرا على مناشدتكم جميعا بان تسعوا وتسعين الى حوار اخوي هادئ ومسؤول حول كل القضايا الخلافية، عبر كل القنوات المتاحة، وبكل ما يتطلبه الحوار من جراة ادبية لا تخل باخلاقيات الاتحاد. ان ما حدث وما زال من جدال على العلن احدث في نفسي على الاقل، وفي نفوس غيري من المناضلين والمناضلات، جروحا واسى عميق نظرا لتداعياته على صورة الاتحاد لدى الراي العام وعلى اداء القيادة الاتحادية. لا يعتقد اي كان انه ان اساء لاخيه او اخته فانه سيربح شيئا ما، بل من الاكيد والمجرب ان الخاسر الاكبر هو الاتحاد. ليس من حق اي كان ان يسعى لتدمير الحياة الحزبية والعلاقات الانسانية والامل فينا. راهنت شخصيا على ان تكون مبادرة المصالحة والانفتاح بابا مشرعا على مستقبل افضل، وفرحت فرح طفل ساذج بالدينامية التي دشنها الاحتفاء بالذكرى الستين وما تلاها من منتديات جهوية وفعاليات ثقافية وسياسية في كثير من الاقاليم. لم اكن شاردا ولا جاهلا للتحديات التي تحول دون التقدم بسلاسة نحو المصالحة الشاملة والمرتبطة اساسا بتاريخ حزبي مثقل بالخلافات والصراعات والحسابات التنظيمية. لكني كنت اراهن على انخراط كل اطر الحزب، يتقدمهم مكتب سياسي منسجم ومعبأ وفاعل في تحقيق اهداف المبادرة في شقيها. ودبت الحياة في شرايين الحزب، وبدانا نتلمس الطريق القويم الى افق واعد. لكن التفاؤل صار الى رماد… ارجوكم لا تشعلوا مزيدا من الحرائق، واعملوا واعملن، جزاكم الله، على اخماد ما استطعتم من بؤر التوتر… اعنيكم واعنيكن جميعا، واعني حتى البعيدين والبعيدات عما وقع، لان دورهم قد يكون ايجابيا في وقف العبث.فلا تخيبوا امل من انتخبكم لقيادة الاتحاد.