تفاعل قادمون وقادرون مع تقرير صندوق النقد العربي
تفاعلت حركة قادمون و قادرون مغرب المستقبل ، بإيجابية و تثمين لما جاء في تقرير صندوق النقد العربي، الذي تماهى تقريره المعقود للنموذج التنموي البديل الذي تشرف على إعداده اللجنة التي كلفها عاهل البلاد بصياغته مع النموذج التنموي الذي صاغته لجنة خبراء حركة قادمون و قادرون منذ سنة 2019، الذي انطلق من رؤيتها التي تقوم على المبادئ الثلاثة ، الحق في الثروة الوطنية و الحق في العدالة المجالية و الحق في البنيات الأساسية، و ما تنصيص صندوق النقد العربي ، على ضرورة إعادة النظر” في إنتاج الثروة وتوزيعها، إضافة إلى إنتاجية العمل والقيمة المضافة والاهتمام بالرأسمال اللامادي والخدمات الاجتماعية من صحة وتعليم وتشغيل”، ورصده للصعوبات الهيكلية التي تواجه المغرب و المتمثلة في” التفاوتات الاجتماعية والمجالية، وضُعف خلق فرص الشغل على الرغم من تحقيق نسب نمو، ناهيك عن ضعف القدرة التنافسية وارتفاع معدل البطالة لدى الشباب؛ ” إلا اعتراف ضمني بعمق رؤية حركة قادمون و قادرون ، و تميز نموذجها الاقتصادي الذي أعلنت عنه في ندوة صحافية عامة، و دعت مختلف الفاعلين إلى الحوار و مناقشته ، و نقده من أجل بلورة نموذج يليق بمغرب المستقبل الذي يطمح إليه كافة المغاربة.
و قد سبق لحركة قادمون و قادرون ، أن ثمنت عمل اللجنة الملكية المكلفة بصياغة النموذج التنموي الجديد، و نصت على ضرورة تضافر الجهود لإخراج المغاربة من أزمته الاقتصادية، و مراعاة شرط العدالة المجالية، و التوزيع العادل للثروة الوطنية، و إعطاء الأولوية للبنيات الأساسية و في طليعتها التعليم و الصحة.
من هنا فإن ما جاء في صندوق النقد العربي، و تماهي دعاويه مع ما جاء في الخطة الوطنية الاستراتيجية لحركة قادمون و قادرون، يدعو الجميع إلى الانفتاح على النموذج التنموي الذي تقترحه قادمون و قادرون، و التفاعل معها من أجل خلق نقاش مجتمعي يكون كفيلا بإخراج المغاربة من واقعهم المزري إلى واقع الرفاه و الازدهار و التقدم.