الإتحاد الاشتراكي من”تكميم الأفواه” إلى “الإثراء غير مشروع”
سياسي: الرباط
تقول مصادر عليمة من المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي ل” سياسي”، ان من أهم النقط الخلافية والجدلية السائدة بين صراعات قيادة الاتحاد الاشتراكي والتي ما زالت متواصلة بين الكاتب الاول واغلب اعضاء المكتب السياسي، هو محاولة التهرب وتحميل المسؤولية بخصوص المشروع القانون الذي اثار جدلا واسعا والذي خرج من عند الوزير الاتحادي بنعبد القادر.
وبرز الاختلاف في تحفظ اغلب قيادات حزب الوردة من بيان المكتب السياسي، الذي لم يتحدث بشكل واضح عن مشروع “تكميم الأفواه”..واتضح ذلك في غياب مناقشة الجدل في ما أطلق عليه المجلس الوطني الجهوي لجهة طنجة تطوان، الذي ترفضه قيادات الحزب باعتبار ان القانون الداخلي للحزب لا ينص على شيئ اسمه “المجلس الوطني الجهوي”؟ في حين من يعتبر ذلك رغبة من الكاتب الاول تصفية المشاكل التنظمية واختيار مواليه في انتظار المؤتمر الوطني.
وتقول مصادر” سياسي”، ان الكاتب الاول لحزب الاتحاد الاشتراكي يريد تحويل النقاش، والضغط على التوجه داخل الاتحاد من اجل وضع بلوكاج ومهاجمة حزب العدالة والتنمية خصوصا وزير الدولة في حقوق الانسان مصطفى الرميد…
حيث اعطيت توجيهات حزبية اتحادية من اجل مهاجمة الرميد في مشروع قانون” الاثراء غير المشروع” الذي ما زال يراوح مكانه…
لكن يبدو ان لشكر “المحامي”، يريد الانتقام من الرميد “المحامي” الذي يتهم كونه من سرب مشروع قانون منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
واستغربت قيادات في حزب الوردة من محاولة تهريب نقاش الازمة داخل الحزب، بتصريف المشاكل التنظيمية الى مواقف اندفاعية وردة فعل سياسوية، في حين ان حزب الاتحاد الاشتراكي رفع شعارات محاربة الفساد وحماية المال العام والعدالة والاجتماعية وفرض الضريبة على الأثرياء؟ لكن يبدو ان الشعارات شيء وواقع الممارسة شيء اخر؟