الاحتقان في وزارة الصحة: استقالة مدير والوزير يعين صديقه مكانه
وقع خالد أيت الطالب، وزير الصحة، على طلب استقالة عبد المنعم بلعالية، مدير المدرسة الوطنية للصحة العمومية، ووضع مكانه المدير الجهوي السابق لفاس مكناس، في حلقة جديدة من حلقات التوتر في قطاع يكاد ينفجر بالدسائس والمكائد، مع كثير من الاحتقار للأطر الإدارية والطبية والكفاء ات.
وتوصل وزير الصحة برسالة الاستقالة من مدير المدرسة الوطنية، في ماي الماضي، أي على بعد شهر من انتهاء ولاية المسؤول الإداري الذي فاز بترشيحه بهذا المنصب، وتسلم مهامه، رسميا، في يونيو 2016. وحسب مصادر من الوزارة، فإن الرسالة التي حملت طلب استقالة وضعت المسؤول الحكومي في صورة الأوضاع في المدرسة العمومية وطبيعة المشاكل التي يعانيها الطاقم الإداري وغياب التواصل، ناهيك عن بعض الأساليب غير اللائقة الصادرة عن بعض المسؤولين المركزيين، أما الشق الثاني من الرسالة، فخصصه مدير المدرسة إلى مؤشرات الإشعاع الوطني والدولي للمؤسسة العمومية خلال الأربع سنوات الماضية (2016–2020)، خصوصا فيما يتعلق بالتكوين وإصلاح المنظومة التكوينية وخلق جامعة افتراضية والحصول على شهادات ورخص في جامعات دولية.
وانتظر وزير الصحة، باستشارة مع مقربيه إلى حين انقضاء ماي الماضي، لتحرير رسالة موجهة إلى مدير المدرسة الوطنية لیست جوابا على طلب الاستقالة، لكن إنهاء المهمة التي انتهت بالفعل في يونيو الجاري، علما أن المدير يتمتع بحق ولاية ثانية حسب القانون.
عين وزير الصحة أحد أصدقائه حين كان مديرا للمركز الاستشفائي الجامعي بفاس، ويتعلق الأمر بالمدير الجهوي السابق للصحة بفاس مكناس، الذي وضعه على رأس المدرسة الوطنية بالنيابة، دون فتح باب الترشيح لهذا المنصب. . ومن المقرر أن يتسلم المدير الجديد مهامه، اليوم (الجمعة)، مكان المدير المستقبل، الذي قالت مصادر اطلعت على رسالته للوزير أنه عبر عن رغبته في تأمين المرحلة الانتقالية، إلى حين فتح باب الترشيح للمنصب الشاغر.
عن الصباح