تتشرف الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية بإحاطتكم علما برسالتها المفتوحة الى السيد وزير الصحة المحترم حول موضوع التصدي للنقص الحاد في الاطر التمريضية، راجين منكم أن تحظى بعنايتكم اللازمة.
—
في الرباط، بتاريخ: 05/11/2015
إلى السيد وزير الصحة المحترم.
الموضوع: التصدي للنقص الحاد في الأطر بتوظيف الممرضين والتقنيين الصحيين العاطلين
تحية طيبة وبعد،
تصنف منظمة الصحة العالمية المغرب من ضمن 57 بلدا تعرف نقصا حادا على مستوى الموارد البشرية، خاصة الممرضات والممرضين، حيث أن كثافة الأطر التمريضية تقدر ما بين 0.89 و0.97 لكل 1000 نسمة.
في سنة 2011، كان عدد الممرضين في المغرب هو 26494 ليصبح 25036 ممرضا سنة 2014، هذا يعني أن عدد الأطر التمريضية في الوظيفة العمومية لا يتزايد، بل تناقص ب840 في ثلاث سنوات فقط.
ورغم أن وزارة الصحة توقعت في إستراتيجيتها تخصيص حوالي 5000 منصب مالي بحلول سنة 2016، إلا أن الحكومة المغربية لا تخصص سنويا إلا حوالي 2000 منصب مالي منذ سنة 2009 لقطاع الصحة، يخصص منها حوالي 1400 منصب لأطر التمريض.
من خلال المعطيات السابقة، نستنتج أن المغرب تحت العتبة الحرجة الضرورية لتأمين العلاجات الصحية والتمريضية الأساسية، بل أكثر من ذلك، إيقاع التوظيف لا يغطي حتى العدد الذي يتناقص بفعل التقاعد.
السيد الوزير المحترم،
لا يخفى عليكم أن مشكل العجز الحاد في أطر التمريض؛ إلى جانب شيخوخة الأطر الحالية في المراكز الاستشفائية بالمدن الكبرى خصوصا، يتسبب في العديد من المشاكل التي تعيق نجاح النظام الصحي الوطني؛ منها تدني جودة الخدمات المقدمة للمواطن، وكذلك الإرهاق وعبئ العمل للأطر التمريضية العاملة.
كما أن مواجهة التحولات الوبائية والاجتماعية، والتحديات المطروحة على المغرب في سياق أهداف التنمية المستدامة، وتشغيل المراكز الصحية، وإنجاح التغطية الصحية الشاملة –راميد خصوصا-، والإصلاح الصحي بشكل عام يتطلب أولا حل المشكل الكمي في الأطر التمريضية.
لذلك، توصي الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية بالاستثمار في الموارد البشرية التمريضية باعتبارهم موردا حيويا لكل برنامج إصلاح، وأن تعبئة أطر التمريض شرط لازم لتشغيل المنظومة الصحية، وذلك بدئا بالرفع من عدد المناصب المالية المخصصة للصحة إلى5000 منصب شغل في ميزانية 2016، وتوظيف الخريجين العاطلين من الممرضين والتقنيين الصحيين بكافة تخصصاتهم، وهم مستعدون ومستعدات لقضاء سنتين من العمل بالمناطق النائية بعد توظيفهم الكامل.
وفي الأخير، تقبلوا سيدي الوزير، أسمى عبارات التقدير والاحترام.
الرئيس حبيب كروم
var adckDynParam = {
host : null
};