لماذا لم يدافع أخنوش ومن معه على رفيقهم رشيد الطالبي العلمي أمام مدفعية الخصوم؟
سياسي: الرباط
لا حديث بين الرموز التاريخية والمناضلين الحقيقيين داخل حزب التجمع الوطني للاحرار، الا عن سبب صمت وسكوت قيادة الحزب ورئيسه اخنوش ومن معه، في عدم الدفاع عن القيادي التجمعي رشيد الطالبي العلمي الذي يتعرض لهجمة متعددة الأوجه، منها ما هو سياسي من قبل حزب الاصالة والمعاصرة واعلامي موجه، وبعض البرلمانيين الذين يتحركون حسب الطلب.
ورغم ان الطالبي العلمي معروف عنه نضاله الكبير ورجل التنظيم في حزب التجمع الوطني للاحرا وتعرض لهجمات كثيرة عبر مساره السياسي، الا انه رجل يبقى قويا داخل حزبه، وبقي صامدا أمام المدفعيات المتعددة الموجهة له.
في حين ظلت قيادة الحزب المستفيدة من الكثير من المصالح والمنافع صامتة، او تحاول وضع رجل هنا وأخرى هناك، في التضامن السري الصامت، امام خصوم حزب الحمامة وخصوم الطالبي العلمي.
المعروف عن رشيد الطالبي العلمي وضوحه السياسي والفكري، ورجل واجه خصومه السياسيين بكل جرأة رغم تواجده معهم في الاغلبية الحكومية، وهو الوحيد الذي وجه مدفعيته لحزب العدالة والتنمية خصوصا في مرحلة بنكيران.
ولم يجد الطالبي العلمي الوزير لاكثر من حقيبة ورئيس مجلس النواب سابقا، لم يجد من رفاقه سوى الخدلان والنفاق …في حين خرج بنفسه ليواجه الامين العام لحزب الاصالة والمعاصرة عبد اللطيف وهبي، ومن معه..
يبدو ان قوة الطالبي العلمي في جرأته وقوته في التغلغل داخل حزب التجمع الوطني للاحرار، ورجل التوافقات، قد أوجع خصومه بتحركاته الكثيرة، وهو الذي كان مرشحا قويا لقيادة حزب الحمامة، نظرا لرصيده السياسي والحزب والفكري، ورجل قادر على جعل التجمع الوطني للاحرار حزبا قويا بعقل قوي وليس برجل اعمال فشل في ابراز الحزب رغم ما يتوفر عليه من امكانيات في أخطبوطه المالي والعقاري والتجاري والنفطي…