قصة وداع حميمية
قصة وداع حميمية :
بقلم عبدالهادي بريويك
مابين حمامة تطير
وتطير
رسائل غفران
تلملم جراحات كل
العصافير
ومابين مصباح عثمة الليل
ألف
ومليون عود كبريت
ونور الحق ضئيل
ما بين فرس وأسد
حبل موت
دون انعتاق أو مسد
أيها الزمن الجميل
هل ما بين جناحيك رفيق
يصلح الفجوة
بين قنطرة عبور
يحسن تقوى الله في الحفر
يخرجنا من بين العبيد والعبيد
هذا الطريق
يا أبي
لا تلمني على الصدق في سيره
كي أمضي
وقد راح من جنبي الرفيق
لا حياة تنادي
فحتى الصديق
متسولا في فكرنا العتيق
ويرى أشياءه الرخيصة
كأنها كنز عتيد
ماذا بعد
سيدي العنيد
أيها الضمير الحي الغير السعيد
هل تقبل نفسك رخيصا
وتذبح نفسك
ككبش
من الوريد الى الوريد
هل ستجعل أيها الضمير
النائم منذ زمن
على الحصير !!
وهل علي الغفو
بعيدا عن الزمن الضرير
كلاب مسومة
مهندمة
مزودة
مثل كلاب “تلأبيب”
كلاب
تقاومنا
تهزمنا
باسم لعبة الحب والنشيد
والنخب المجنون
بحب الوطن والشعار العتيد
…
كلاب أخرى كماشية
تحاول النبح على القلم الغريب
كلاب تمنح العطايا
باسم حب الوطن والمنايا
وماشية باسم كلاب
تلملم الرزايا
….
سيدي القلم الذي لا يقبل الحنايا
فلست أنا
ماشية
على ركبتيها جاثية
لا كلبا
في حضيرة لعبة المرايا
لا عشق لي في السرايا
لن ألج الانتخابات
وسادة القوم عرايا
أنا لست إلا مشاغبا
ولا أعشق مكروبات الغلمان
ولا البغايا
فهذا الوطن
وطني يا أبي
الذي خلق من الكابايلا
أسماك قرش
وحولتهم في عالم بحر
إلى عصابات
تعشق الشظايا
علمتهم يا وطني
الجميل
معنى المعابد
والمساجد
علمتهم أن المفكرين
مجرد بقايا !!!
فيا حضرة الكبار
لماذا تكبرون ونبقى صغار
وكيف تلوحوا اللوم
كل اللوم علينا
وتجعلوا الذين أحسنوا تربيتنا
من سلالة الحمار
…
لست جحا زماني
لا مطرقة لي
لا مسمار
فاستعيذوا بالله خيرا
أيتها الٱلهات الصغيرة
التي تتكور على كل الشاكلات
تارة منشار
وحين يتم عشق المنشار
يتم احترام النجار
…
رفع الساحر سحره
وقد كسرت يا أبي كل الأصنام
هو الوداع الصامت
يا أبي
من دماثة الأخلاق وصوامته
كي نعش
نهش كلاب تنهش أكثر
من كثرة
غريزتها
هي الصوامت الموجعة
بأنياب السياسة المتنقلة
وفيها ابتسامة الصراحة
لا لا غية فيها ولا وقاحة
وفيها بسملة من الله
وقليل من الريع والوقاحة
والأنكى أمام عدسات الكاميرات
بكل الماكياجات والانارات
وفي خضرمة الوطن أرق ابتسامة
أيها الذكر
لا تتحرش بامرأة
لا تجعلها غبية باسم الصداقة
لا تناقشها باسم الدين
بلحية وباسم الطهارة
ولا تجعل من حياتك
قدوة شمعة
كن صريحا باسم الضمير
الذي انقذك من حياة
الحصير
واعترف على الأقل
أنك من سلالة الحمير
ولا تنتقل أيها الذكر
الى لباس الثعلب
المثقف المستنير