“ما بعد الخطاب…!!!!!”
بقلم ع.بلاوشو
إلى السادة فوق العادة…
إلى من يهمه الفهم والأمر..
في سياق فصل الخطاب بمناسبة رمزية الدخول السياسي تمّت الإشارة إلى إعادة النظر والبصر في معايير فرز الكفاءات المعهود لها إدارة وتدبير المؤسسات العمومية مع إثارة الانتباه إلى تفعيل آلية ربط المحاسبة بالمسؤولية في إطار تكريس مفهوم الحكامة الإدارية.
للتذكير سبق لنا في مناسبات متعددة الوقوف عند الفجوة القائمة والخلل المصطنع من طرف السلطة السياسية الوصية على قطاع التعليم العالي التي ما فتئت نهج أسلوب التحكم في تركيبة اللجن المعهود لها فرز هذه الكفاءات من خلال إعطاء الضوء الأخضر والأحمر لأذرع وشبكات ولوبيات ذات نفوذ ومصالح وعلى رأسها أطراف مقربة من ديوان السيد المعالي، ولنا أمثلة عن قُرب في التلاعب بالتركيبات وتزكيتها من طرف الرؤساء وتنصيبها بقوة السلطة والولاء والانتماء للسيد المعالي…..لا لشيء إلا في إطار المزايدة وإبراز العنترة والنرجسية والأنا في تثبيت الموريدين على رأس مواقع القرار الجامعي والوزاري….
وقلنا سلفاً أن هناك ثلاثة أرقام وأطراف في معادلة تغيير منظومة الفساد على مستوى التعيينات:
@ أولا: اقتراح وتعيين لجنة من الكفاءات والخبراء التي تمتلك القدرة على التقييم والتقويم وإفراز من له الأهلية والأحقية مع تقييد سلطة المعالي في التدخل وفبركة تركيبة اللجن وفق مزاجه الشخصي وتلبية للمكلفين بالمهام بجواره
@ثانياً: لا يكفي هندسة مشروع تطوير المؤسسات والذي أصبح مستنسخاً وتقوم بصياغته مكاتب الدراسات بل ينبغي الوقوف عند المسار الأكاديمي والتجربة الإدارية للمرشحين والمترشحات بالوثائق والتدقيق
@ ثالثًا: إضافة الملف الأخلاقي والسلوك القيمي للمعنيين ضمن معايير الانتقاء حيث كَثُر ولوج الفاسدين إلى مواقع المسؤولية لإخفاء ملفات الفساد السابقة
@ رابعاً: علنية جلسات تقديم المشاريع لوضع حدّ للشطط والتعدي والتجني على المرشحين المغضوب عليهم موضوع تصفية الحسابات كما هو حَال كلية العلوم والنماذج متعددة ولا حصر لها حتى أضحى موضوع تحمل المسؤوليات رهين بمناشير السب والقذف وتحريك الكتائب لعزل الكفاءة من موقعها…..