الملك محمد السادس… الانسان والمحب لكل رعاياه الأوفياء
سياسي / رشيد لمسلم
ان المبادرة الملكية السامية في إعطاء تعليماته للحكومة باعتماد مجانية التلقيح ضد وباء كوفيد 19 تحمل دلالات عميقة ورسائل قوية حول ارتباط العرش بالشعب وعين جلالته الساهرة على أمن وسلامة كافة المواطنات والمواطنين الذين يلفهم بعطفه على قدم المساواة.
وهو قرار يكتسي طابع الحكمة من أجل استفادة الجميع من هذا اللقاح دون أسبقية أو محاباة وعلى قدر كبير من العدالة الصحية التي تدخل في صميم ما يتعلق به المغرب من عدالة اجتماعية وفاء للشعار الخالد: الله الوطن الملك.
كما يتضمن البلاغ الذي استبشر به المغاربة الذين كانوا متخوفين من عدم الاستفادة المجانية من هذا اللقاح، ولاسيما أن الأسئلة تناسلت وتكاثرت بشكل قوي حول تسعيرة اللقاح وتضاربت في شأنه الارقام من قبل المنجمين والمشككين.
هذه الالتفاتة الملكية التي خلفت ردودا إيجابية لدى الشعب المغربي بمختلف طبقاته وشرائحه الاجتماعية تنم عن الروح الإنسانية لعاهل البلاد الذي مافتئ في كل مبادرة ملكية يعطي الدرس العميق للمؤسسات ولدواليب الحكومة التي مازالت تعاني الهشاشة في التسيير والتدبير في جعل الانسان المحور الأساس في كل تنمية محورية وفي كل استراتيجية تسعى إلى تقدم البلاد، ولاسيما في هذه المرحلة الحرجة التي يمر منها الوطن في ظل ماخلفته الجائحة من أزمات اجتماعية ونفسية واقتصادية قاومها المغرب بكل حكمة وثبات عكس بعض الدول التي انهارت ولم تستطع المقاومة ومواكبة شعوبها ولاسيما تلك الطبقات الاجتماعية التي تعاني الهشاشة والفقر.
جلالة الملك محمد السادس الذي ظل متتبعا لمختلف تطورات هذا اللقاح، ساهرا على كل الخطوات المرتبطة بنجاعته وسلامته ومدى قدرته على القضاء الكلي على هذا الوباء اللعين. ولاسيما أن المغرب على المستوى العالمي من بين الدول الأوائل السباقة في التوفر على هذا المضاد ضد وباء كورونا أو كوفيد المستجد 19. وهي ايضا رسالة قوية لكل خصوم المغرب بأن المغرب يحظى بالفعل بتلك الروح المنسجمة بين مكوناته وبين الملك والشعب حامي حمى الملة والدين.