محمد حاجب…مابين” الإرهاب” و “خيانة الوطن” من إتصال
سياسي: رضا الأحمدي
يبدو أن المعتقل في قضايا الإرهاب سابقا محمد حاجب لم يجد من وسيلة يواسي بها “جرائمه” السابقة سوى الهرولة إلى مواقع التواصل الاجتماعي لفرز عقده وأفكاره المريضة التي تظهر أنه بالفعل الشخص يعيش حالة مرضية نفسية خطيرة تستوعب إدخاله لأقرب عيادة للطب النفسي وهو الذي يتواجد بدولة ألمانيا.
محمد حاجب المجرم السابق في قضايا الإرهاب، حسب منطوق الحكم الذي ناله بمحكمة سلا، كان شخصا ينتمي لإحدى الجماعات الإسلامية المتطرفة، انظم إليها وهو طالب بألمانيا، وبفضل التعاون الأمني بين المغرب وألمانيا وخصوصا في قضايا الإرهاب العابر للدول والقارات، وبفضل يقظة الأجهزة الأمنية المغربية جنبت المغرب وألمانيا من حدوث البعض من “إرهابه” وهو الذي كان يحمل وباعترافه فكرا متطرفا بانتمائه لجماعة متطرفة وزار باكستان وتم توقيفه هناك، كما سلمته المصالح الأمنية الألمانية للمغرب، وتم اعتقاله ومحاكمته بسبع سنوات في ظل انتماءه لجماعة أصولية وعلاقاته بمتطرفين آخرين ومنهم من ما زال في السجن.
حاجب، المحتمي اليوم بالجنسية الألمانية، لم يظهر مصالحته الفعلية مع نفسه وعقله، بل حول فكره الذي كان يحمل الإرهاب المدمر، إلى الخروج في مقاطع فيديو تحمل هي الأخرى “إرهابا فكريا” ونفسيا يضرب الأشخاص والمؤسسات وسيادة دولة، وخان وطنه الأم .
فما يفعله المتطرف الأصولي المعتقل السابق حاجب في خرجاته المريضة والمتعصبة والمتشنجة، تظهر حقد هذا الشخص على وطنه الأول المغرب، ووطن والده الذي اختار النضال في اليسار المغربي واختار والده “قريس نحل بلده، ولا عسل البراني”..
لكن يبدو، ان حاجب، “مسخوط الوالدين” ارتمى لنيل عطف و”أورو” بعض الجهات من اجل مواصلة الهجوم على المغرب ومؤسساته وسيادته.
ويسود حاجب اليوم، حالة اكتئاب حادة، بعد علمه انه مطلوب قضائيا من قبل الانتربول، في قضايا مرفوعة ضده بسبب خرجاته التي تحمل تطرفا وسب وقذف واهانة ونشر أفكار متطرفة بحمولة ايديولوجية خطيرة..
حاجب، الابن العاق لوالديه، ولوطنه، خرج “ليه العقل”، وأصبح متناقضا بين أقواله، ليحول الهجوم على المؤسسة الأمنية المغربية، وهو يعرف انه فشل في مشروعه التدميري التخريبي الإرهابي بفعل يقظة الأجهزة الأمنية بأطرها العلمية والتقنية والاستخباراتية، التي أوقفت مشاريعه الإرهابية، وتم محاكمتك..في قضايا الارهاب وليس حاجب معتقلا” سياسيا” كما يدعي؟.
أليس حاجب من قاد “تمردا” بسجن الزاكي بسلا مع معتقلي السلفية الجهادية، وكان تمرد سوف يخلق جرائم لولا لطف الله ويقظة الأجهزة الأمنية المغربية التي أوقفت حماقات حاجب ومن معه..
يبدو اليوم ان حاجب، ما زال يحمل فكره الأصولي، ولم يتصالح مع ذاته، وجعل من هروبه إلى ألمانيا كوسيلة للعيش بالاسترزاق، ونشر سموم لم يصدقها أحد، لانها أصبحت مثل الاسطوانة المتكررة.
فلتعلم اليوم، أن الإرهاب بكل تجلياته، المادية والفكرية هو مرفوض قبوله في اي بلد، والمغرب اختار اجثثات أصول الإرهاب ومنابعه بكل قوة بفضل السياسات والاستراتيجيات الشاملة والتي شملت إصلاح الشأن الديني والتعليمي والثقافي..وحكمة ويقظة وكفاءة الأجهزة الأمنية التي تسهر على حفظ الأمن وسلامة الوطن والمواطنين.