مباحثات بين رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة وسفير اليابان تلامس متانة العلاقات بين البلدين وتتطلع لآفاق تعاون على المستوى الترابي
تباحثت رئيسة مجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة، فاطمة الحساني، مع السفير المفوض فوق العادة لليابان بالمغرب، شينوزوكا تاكاشي، حول سبل تعزيز العلاقات القائمة بين البلدين في إطار التعاون اللامركزي.
وشكل اللقاء المندرج في إطار انفتاح مجلس الجهة على محيطه الخارجي، مناسبة للوقوف على متانة العلاقات القائمة بين البلدين منذ سنة 1961، وما تمثله من أرضية صلبة لإرساء تعاون وشراكة مثمرين في مختلف المجالات ذات الاهتمام المشترك.
وفي هذا الإطار، أكدت السيدة فاطمة الحساني التي كانت مرفوقة بمحمد بوهريز، نائب الرئيسة المكلف بالتعاون الدولي، على العلاقات الاستثنائية والأخوية بين البلدين.
مبرزة جوانب الشراكة القائمة، خاصة في ما يتعلق بالصيد البحري ودعم التنافسية الاقتصادية النمو الاقتصادي المستدام من خلال تطوير البنية التحتية التي هي أساس الصناعة وتأهيل الموارد البشرية، كما تدعم اليابان استراتيجيات النمو المستدام للمغرب، من خلال توفير التكنولوجيا اليابانية المتعلقة بالطاقة الشمسية والتدابير البيئية وإدارة الموارد الطبيعية.
وفي سياق متصل، أشارت الحساني إلى الدعم المقدم من طرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (جايكا)، والذي شمل مجالات التعليم والرفاه الاجتماعي، ودعم جهود المحافظة على البيئة، وتعزيز التعاون والشفافية وربط المحاسبة بالمسؤولية، إضافة إلى الجانب المتعلق بالمساواة بين الرجال والنساء وتمكين المرأة.
وبنفس المناسبة، استعرضت رئيسة المجلس أهم المشاريع المهيكلة بالجهة، على رأسها ميناء طنجة المتوسط، وطرق من مستوى جيد وتوسيع خطوط السكك الحديدية والخط فائق السرعىة الرابط بين طنجة والدار البيضاء، ناهيك عن إحداث العديد من المناطق الصناعية والحرة بغرض استقطاب المستثمرين المغاربة والأجانب، إضافة إلى “مدينة محمد السادس-طنجة تك”، التي تعد مدينة صناعية حديثة وبيئية مستقبلية، إلى جانب مدينة المهن والكفاءات.
وحتى يكون لهذه المشاريع الكبرى أثر على أرض الواقع، وتكون قادرة على تلبية احتياجات اليد العاملة، التمست رئيسة المجلس، من سفير اليابان، العمل على المساعدة الفنية في المجالات المرتبطة بالتكوين المهني والتقنيات الجديدة وتدريب الأطر البشرية خاصة في المهن البحرية، وكذا دعم جهود الحد من الفوارق المجالية والاجتماعية وخاصة في المناطق القروية، من خلال التركيز على دعم قطاع الصحة والتعليم وتحسين جودة البيئة المعيشية.
وأعربت السيدة الحساني، عن أملها في تقوية أكثر للعلاقات المشتركة لتشمل قطاعات مختلفة بما يسمح بتبادل التجارب في المجالات ذات الاهتمام المشترك، على رأسها تشغيل الشباب، تحسين جاذبية التراب لجذب المستثمرين اليابانيين، وتبادل الممارسات الفضلى بين رجال الأعمال في الجهة ورجال الأعمال اليابانيين، إضافة إلى دعم الاقتصاد الأزرق على مستوى الجهة .
من جهته، أشاد السفير الياباني، بمستوى التنمية والتقدم الذي يشهده المغرب في العديد من المجالات، مبديا إعجابه الكبير بالجاذبية التي تتميز بها جهة طنجة-تطوان-الحسيمة، وخصوصا على مستوى مدينة طنجة التي تحتضن العديد من المشاريع الملكية المهيكلة الكبرى والمناطق الصناعية، ما مكن من جعلها قبلة للعديد من المستثمرين الأجانب، بينهم المستثمرون اليابانيون، البالغ عددهم 12 شركة.
وأبدى السفير الياباني، في هذا الصدد استعداده ورغبته للعب دور إيجابي في تطوير علاقات التعاون والشراكة على المستوى الترابي مع جهة طنجة-تطوان-الحسيمة بما يخدم المصالح المشتركة للطرفين، والعمل وفق مقاربة أساسها “رابح- رابح”، بما سيكون لذلك من انعكاسات إيجابية على الجانبين، والمضي قدما في التحفيز على تقوية المشاريع الاستثمارية بالجهة خاصة في مجالات الألبسة والنسيج و”الكابلاج” وغيرها من القطاعات التي تعرف تواجدا قويا لوحدات تصنيعها بطنجة.