في خرجة جديدة.. شباط يتفادى الكشف عن حصيلته البرلمانية ويتوجه نحو حرب سياسية مع حزب الإستقلال
رشيد فاضيلي
في خرجة إعلامية على موقع التواصل الاجتماعى الفيسبوك مساء يوم الخميس فاتح يوليوز الجاري، لم يتحدث حميد شباط الأمين العام السابق لحزب الإستقلال عن ولايته الانتدابية في البرلمان وعن حصيلته كنائب برلماني عن مدينة فاس، وفضل توجيه الرأي العام الذي يتابعه نحو الحديث عن وجود أزمة داخل حزب الاستقلال لا تعترف به قيادة الحزب.
وقد انتظرت ساكنة فاس من خرجة حميد شباط التي سوق لها طيلة الأسبوع حديثه عن ما قدمه طيلة خمس سنوات من مهامه كنائب برلماني، بما في ذلك تقديم حصيلة عن عدد الأسئلة الرقابية التي طرحها على الحكومة التي ينتقدها في كل خرجاته الأخيرة، وعدد المناقشات والملاحظات والتعديلات والمقترحات التي تقدم بها في الأمور التي تهم ساكنة فاس، خصوصا فيما يتعلق بقانون المالية وأزمة كورونا الاقتصادية والاجتماعية.
ورأى معلقون أن هذه القضايا لا تهم حميد شباط بتاتا بدليل استبعادها من خرجته المباشرة على الفيسبوك، مبديا توجهه نحو حرب سياسية مع قيادة حزب الإستقلال انتقاما من هزيمته الكبيرة في الحفاظ على منصب الأمين العام للحزب ولقيادة نقابته.
كما لاحظ ذات المعلقون أن ما يهم حميد شباط هو مصلحته الشخصية ضدا على مصالح المواطنين الذي أعطوه أصواتهم في انتخابات 2016، واستفاد من تعويضات البرلمان للسفر بها الى تركيا والمانيا لرعاية مصالحه، دون تقديم سؤال واحد حول أصوات مدينة فاس، فهل يمكن أن يجدد أهل فاس ثقتهم المغدورة في شباط في الانتخابات المقبلة ولو تحت لواء حزب آخر؟.
الجواب حتما تملكه ساكنة فاس التي تعبت من الصراعات السياسية التي ضيعت فرص التنمية على المدينة، والذين يملكون وعيا عميقا بتاريخ المدينة التي كانت تحتل مكانة اقتصادية وعلمية وسياحية أطفأتها الشعبويات بجميع أشكالها.