استشاط المدرب الفرنسي دوني لافاني، غضبا، عندما أهدرت عناصر فريق المغرب الفاسي لكرة القدم، فوزها الثالث هذا الموسم، والثاني على التوالي، أمام الدفاع الحسني الجديدي، خلال مباراة أسفل الترتيب العام، والتي أقيمت يوم (الجمعة) الماضي، في افتتاح الدورة الحادية عشرة من البطولة الوطنية الاحترافية، بملعب فاس الكبير، لأنه كان يبحث عن العلامة الكاملة التي ترتقي بالمجموعة إلى مراكز دافئة، وتساهم في إذكاء الحماس، والحفاظ على الخط التصاعدي، وتزكية التفوق الكاسح المحقق على حساب أولمبيك خريبكة، بثلاثية، في انتظار تصحيح الأخطاء، والظفر بتعاقدات وازنة، بإمكانها أن تعيد الأصفر إلى سكته الطبيعية، وليس المكوث بالمرتبة 14، بعشر نقط.
وأضاف لافاني، بأن “الماص”، عانى كثيرا من غياب دعم ومساندة ودفء جماهيره التي اعتادت على ملأ مدرجات ملعب فاس الكبير، والدفع باللاعبين نحو النيل من شباك الخصوم، كما تضاعفت المعاناة بطرد المهاجم المالي موسى كوني، من طرف الحكم عبد الرحيم اليعقوبي، القادم من عصبة الشرق، (د69)، والذي أثر سلبا على السير العادي للمواجهة، وخدم مصالح الدفاع الحسني الجديدي، علاوة على التغيير الاضطراري الذي بعثر الأوراق منذ الدقيقة 25 من بداية الجولة الأولى، حيث عمد إلى إخراج عبد الرحيم بنكجان، وإقحام كريم الولادي، مما ساهم في إهدار بعض الفرص السانحة لهز شباك الحارس خالد العسكري، من طرف وسام البركة، وأشرف بنشرقي، وإبراهيما سيديبي.
وأبرز لافاني، أن المغرب الفاسي واجه الدفاع الحسني الجديدي، في مباراة تخص أسفل الترتيب العام، وكأنها سد حقيقي، مما جعلهما أكثر حيطة وحذر من تلقي الهزيمة السادسة للفريق الأصفر، والرابعة لممثل دكالة، خاصة مجموعة جمال السلامي التي دافعت عن مرمى خالد العسكري بكثافة عددية مهمة، وملأت وسط الميدان، مع الاعتماد على بعض المرتدات التي لم تقلق راحة الحارس عزيز الكيناني، في انتظار التعويض خلال المواجهة المقبلة التي تجرى يوم (الجمعة) القادم، بالملعب البلدي، أمام نهضة بركان، بداية من الساعة السادسة مساء، لأن التفوق سيساهم في إنهاء مرحلة الذهاب بنسبة مرتفعة من النقط، قبل مناقشة الشق الثاني من البطولة الوطنية الاحترافية، بمعنويات مرتفعة، وبدون مركب نقص، وبعيدا عن معاناة الموسمين الماضيين.