التنسيق المشترك بين نيابة التعليم وولاية الأمن بطنجة لحفظ أمن و سلامة التلاميذ و الأطر التعليمية
ذ احمد العمراني
نظمت ولاية أمن طنجة بالتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية طنجة أصيلة يوم الأربعاء 09 دجنبر 2015 لقاء تواصليا أشرف عليه كل من والي ولاية أمن طنجة مولود أخويا و النائب الإقليمي لنيابة طنجة أصيلة السعيد بلوط بحضور رؤساء المناطق و الأقسام و المصالح و الدوائر الأمنية بالإقليم إلى جانب رئيس مصلحة الشؤون التربوية و رئيس مكتب الاتصال و رئيسة مكتب الصحة المدرسية و الأمن الإنساني بنيابة طنجة أصيلة ، و قد خصص هذا اللقاء للتواصل حول موضوع الأمن المدرسي مع مديري و مديرات المؤسسات التعليمية و رؤساء و رئيسات جمعيات أمهات و آباء التلاميذ بحضور.
في البداية استهل والي الأمن اللقاء بالترحيب بكل الحاضرين ، و أشار إلى أن الأمن المدرسي يحظى بعناية خاصة من طرف المدير العام للأمن الوطني و تعمل الأجهزة المركزية بتتبع وضع الأمن المدرسي بشكل مستمر، والهدف هو تطهير الفضاءات المدرسية والتربوية من كل الشوائب و المخاطر.
و أكد أن لقاء اليوم يتمحور في البداية حول مدى تنفيذ التوصيات التي تم الاتفاق عليها السنة المنصرمة، و طلب من السادة المديرين و ممثلي جمعيات أمهات و آباء التلاميذ مد ولاية الأمن بمعطيات موضوعية لأجل وضع خطة أمنية تستجيب للواقع الأمني المتواجد في محيط المؤسسات التعليمية بما يضمن سلامة التلاميذ و الأطر التعليمية .
و أضاف أن ولاية الأمن تقوم بشكل مستمر بمجموعة من التدابير الأمنية على مستوى الأحياء خاصة التي تتواجد بها المؤسسات التعليمية ، بحيث يتم التواصل المباشر مع 80 مؤسسة تعليمية طيلة السنة بالمنطقة الأولى فيما يتم التواصل مع 78 مؤسسة تعليمية بالمنطقة الثانية ، و 31 مؤسسة بأصيلة .
هذا إلى جانب العملية التحسيسية و التوعوية التي يقوم بها أطر الأمن الوطني بالمؤسسات التعليمية حيث تم استفادة 3122 تلميذ و تلميذة بالمنطقة الأولى، و 16649 بالمنطقة الثانية و 1164 بأصيلة أي ما مجموعه 20935 مستفيد و مستفيدة .
و يتم تحسيس التلاميذ في مجالات السلامة الطرقية و العنف المدرسي و مخاطر استهلاك المخدرات ..
و اعتبر أن كل الجهود تنصب حول ضمان الطمأنينة و السلامة في فضاءات المؤسسات التعليمية و محيطها.
ثم تناول الكلمة النائب الإقليمي السعيد بلوط و شكر بالمناسبة والي الأمن و كافة رجال و نساء الأمن الوطني لما يبذلونه من تضحيات لأجل ضمان السلامة و الأمن في محيط المؤسسات التعليمية .
و اعتبر أن التنسيق الحاصل مع ولاية الأمن من شأنه الحد من الظواهر المشينة ، و أكد على ضرورة إعطاء العناية أكثر لمجال التحسيس و التوعية سواء فيما يخص بالسلامة الطرقية أو مخاطر الظواهر المشينة و العنف المدرسي ، و في هذا الصدد فنيابة وزارة التربية الوطنية تسعى جاهدة لتطوير الوساطة المدرسية و حل النزاعات في إطار قانوني مؤسساتي و تعمل على الدفع بتفعيل أنشطة التربية على المواطنة ، إلى جانب الارتقاء بالمهارات الحياتية التي تهتم بتكوين الشخصية و ترسخ لدى الناشئة مفهوم المسؤولية و الواجب و مفهوم المواطنة .
و أكد على ضرورة المزيد من التنسيق بكيفية مستمرة خاصة فيما يتعلق بالتدخلات الوقائية و العمل على تطوير الأداء المشترك لتطويق كل الظواهر المشينة و الشوائب .
و قد ثمن والي الأمن هذا التوجه الذي يسعى إلى تطوير التنسيق و ضمان فعاليته و استمراريته طيلة السنة بإشراف شخصي من طرفه لضمان سلامة محيط المؤسسات التعليمية .
ثم أعطيت الكلمة للمديرين و رؤساء جمعيات الآباء الذين أعطوا معطيات ميدانية حول واقع التدبير الأمني للمخاطر و الشوائب التي تحيط بفضاءات المؤسسات التعليمية مع ثنائهم للمجهودات و التطور الحاصل في الاستجابة و التدخلات الفورية لرجال الأمن عندما تستدعي الضرورة ذلك .
و في الأخير أكد كل من والي أمن طنجة و النائب الإقليمي لنيابة طنجة أصيلة على ضرورة المزيد من التنسيق و توحيد الجهود من خلال المقاربة التربوية و التحسيسية إلى جانب المقاربة الأمنية لصد كل المخاطر عن المؤسسات التعليمية مع إعطاء توجيهات لعقد لقاءات محلية بين الدوائر الأمنية و مدراء المؤسسات التعليمية و رؤساء جمعيات الآباء لتتبع الوضع عن قرب .