المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش ترصد أكثر من 35 مليون درهم لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب
أفاد رئيس قسم العمل الإجتماعي بعمالة مراكش، أنور دبيرة تلمساني، بأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بمراكش، رصدت 35,31 مليون درهم لتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب.
وأكد المسؤول في تصريح للقناة الإخبارية (M24) التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن مساهمة المبادرة في تمويل هذه المشاريع ذات الوقع والأثر الإيجابي البين على المستهدفين منها بلغ 17,38 مليون درهم، أي ما يعادل 50 في المائة من التكلفة الإجمالية.
وأشار السيد دبيرة تلمساني إلى أن مساهمة الشباب حاملي المشاريع المستفيدين قدرت ب 12,63 مليون درهم، أي بنسبة 35 في المائة، في حين تبلغ قيمة تمويلات المصادر الأخرى 5,29 مليون درهم، أي ما يمثل 15 في المائة.
وأشار إلى أن المشاريع، التي تندرج في إطار البرنامج الثالث من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، تروم تحقيق نقلة نوعية في المنهجيات قصد خلق القيمة المضافة التي تستهدف الشباب حاملي المشاريع.
وأوضح أن التدخل تأسس على تأهيل الرأسمال البشري مع التركيز على نوعية المشاريع وتنمية مهارات أصحابها، مضيفا أن الإنجازات المحققة “جد مشجعة بالمقارنة مع التوقعات المسطرة”، حيث استفاد من مرحلة المواكبة القبلية 723 شابا وشابة، مع إحداث 144 مقاولة صغرى في مرحلة المواكبة البعدية لفائدة 185 مستفيد منهم 52 شابة، بمعدل 30 في المائة من عدد المقاولات المحدثة.
وتستند المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على التوجيهات الملكية السامية الواردة في خطاب العرش يوم 29 يوليوز 2018 وعلى نتائج وخلاصات تقييم وتوصيات مختلف الشركاء.
وترتكز المرحلة الثالثة 2019-2023 على مقاربة إرادية جديدة تتوخى تحصين وتوطيد المكتسبات مع اعتماد برنامجين جديدين يتوخيان النهوض بالرأسمال البشري والعناية بالأجيال الصاعدة والشباب من خلال تعزيز فرص الشغل لفائدة هذه الشريحة وإنعاش الحس المقاولاتي لديها.
ويعتبر البرنامج الثالث للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية المتعلق بتحسين الدخل والادماج الاقتصادي للشباب ضمن البرامج الجديدة المبتكرة.
وللاستجابة لاحتياجات الشباب حاملي المشاريع المدرة للدخل فإن هذا البرنامج يرتكز ضمن تدخلاته، على الاهتمام بالعنصر البشري من خلال دعم توفير فرص الشغل عبر مواكبة الشباب لإدماجهم في سوق الشغل وتنمية قدراتهم مع العمل على نشر ثقافة التشغيل الذاتي، ودعم المقاولين الشباب ومواكبتهم قبل وبعد إنجاز المشاريع، ومساعدتهم على تحقيق الفعالية والنجاعة المطلوبتين، وتنمية مهاراتهم وقدراتهم عبر تكوينات بهدف إيجاد قيمة مستدامة للشباب حاملي المشاريع من خلال التركيز على مشاريع نوعية ذات الوقع الإيجابي والأثر القوي، والاشتغال على الأنشطة الاقتصادية التي تيسر فرص شغل جديدة وتتيح للشباب سهولة الولوج والاندماج في سوق الشغل كقطاعات الخدمات والسياحة والصناعة التقليدية والفلاحة والبيئة.
ومع