حكومة بكفاءات النخب من أجل مغرب الغد

سياسي / رشيد لمسلم
في إطار التناوب السياسي وما افرزته صناديق الاقتراع من أصوات المغاربة وتشكيل حكومة جديدة، حكومة موكول لها دور كبير في تيسير الشأن العام الوطني بكفاءة عالية وقادرة على بلورة مشروع يتماشى والمشروع التنموي الجديد، مشروع يلم الأطياف السياسية وقادر على خدمة الوطن بشكل يفهم معنى الحداثة، معنى التغيرات الدولية، معنى الارتقاء بحياة هذا المجتمع.
بعد استقبال جلالة الملك محمد السادس لتشكيلة الحكومة الجديدة، وما تحملوه من مسؤوليات وطنية، لنا كما متمنيات الشعب المغربي قاطبة أن تتحول الأفكار إلى رافعة للنمو، والارتقاء بحياة هذا الوطن على جميع المستويات والتخلص من الأزمة الاقتصادية ومراجعة اسعار المواد الغذائية احتراما للقدرة الشرائية للمواطن، كما من خلال صوت المواطن الذي صوت للأغلبية الحكومية يراهن على ترسيخ مفاهيم الديمقراطية الحقة والمساواة والمناصفة كإرث وتفعيل دور الجهوية بكل صلاحياتها وأبعادها الدستورية حتى تقوم بدورها بالشكل المطلوب، وترشيد إمكانياتها وتطويرها وتحديث اساليب عملها ومناهضة كل أشكال الفساد وحماية المواطنين من مضاربات السوق والزيادة في الأسعار.
هذا المغرب المتجدد في كل مراحله التاريخية وباختيارات شعبية يراهن اليوم على انتعاشة المشروع التنموي الجديد وتطبيقه وانعاشه والذي ساهمت فيه كل القوى السياسية الحية بالبلاد وجمعيات المجتمع المدني وإثراءه وإغناءه اصبح اليوم في غاية التفعيل بفعل ما يحمله من أفكار ومشاريع قادرة على السير بالمغرب على اعلى المستويات، وبفكر راق يزاوج بين الأغلبية والمعارضة في انسجامية مع التاريخ ومع الدلالة ومع مستقبل الوطن.