عبد العزيز خمال
يتواصل الصراع الثنائي على صدارة دوري الدرجة الثانية، بين شباب قصبة تادلة، المتزعم، ب 24 نقطة، وجمعية سلا، الوصيف، بفارق خطوة واحدة، بدليل أنهما يسعيان لحفر الهوة عن أقرب المطاردين، وإنهاء الشطر الأول من التباري، بمحصلة رقمية مرتفعة، تساهم في تعبيد الطريق نحو عودتهما إلى البطولة الاحترافية، علما أن مجموعة منير الجعواني، ستبحث عن فوزها الثامن عندما تحل ضيفة على أولمبيك مراكش، الذي يحتل المركز 05، ب 16 نقطة، ويطمح لإلحاق ثاني هزيمة بالمتصدر، أما “القراصنة” فهيأت لهم الدورة 12، فرصة الاستقبال بسلا، للظفر بالتفوق 07، أمام أولمبيك الدشيرة، المتراجع للمرتبة 03، ب 17 نقطة، وانتظار تعثر المنافس للانقضاض على الريادة.
وبات لزاما على شباب المسيرة، صاحب المرتبة 13، ب 11 نقطة، الخروج بنقط الفوز الثالث هذا الموسم، والتخلص من خسارة الأسبوع الماضي، لإعادة الاعتبار، والارتقاء في درجات سلم الترتيب، قبل ثلاث جولات من نهاية مرحلة الذهاب، وسيلاقي الراسينغ البيضاوي، الذي يؤشر على انطلاقة محترمة، ويرغب في العودة بحصاد وفير من ملعب مولاي رشيد بالعيون، بقيادة يونس القندوسي، علما أنه يحتل المرتبة 04، ب 17 نقطة، وبهجوم نال 14 هدفا.
ويحل وداد فاس، الذي تعرض لهزيمة مفاجأة بقواعده أمام إتحاد تمارة، بهدفين لواحد، ضيفا ثقيلا على الاتحاد الزموري للخميسات، المتخبط في مشاكل لا تعد ولا تحصى، أبرزها النتائج السلبية المتكررة التي حكمت عليه بحصد فوزين شاقين، ليجبر على احتلال المرتبة 14، ب 10 نقط، مما عجل برحيل جواد الميلاني، وتعويضه بخالد لمخنتر، أما “الواف” الذي انتفض بغثة، قبل تراجعه الأخير، فسيلعب من أجل العودة بالتفوق الخامس، وتقريب المسافة عن المتقدمين، علما أنه يطل من المرتبة 06، ب 15 نقطة.
وينازل الرشاد البرنوصي، صاحب المرتبة 15، ب 09 نقط، في مباراة شبه محلية، يوسفية برشيد الذي ارتقى لسابع المراتب، ب 15 نقطة، مما يؤكد أن النزال سيكون ساخنا، ومفتوحا على كل الاحتمالات، وإن كان الفريق البيضاوي مطالبا بضبط مساره على إيقاع الفوز الثاني هذا الموسم، واستثمار عامل الاستقبال، ولو بملعب أحمد الشهود بالرباط، وليكون الأول في عهد المدرب سعيد الصديقي، الذي عاين الهزيمة الأخيرة بتادلة، أما الزوار فطموحهم كبير لقلب الطاولة على مستقبلهم، والعودة بالفوز الخامس في الموسم.
ويعول شباب أطلس خنيفرة على عاملي الأرض والجمهور، لتجاوز وداد تمارة، الذي يركض خلف فوز هارب طيلة 999 دقيقة، مما عجل بانحداره لمؤخرة الترتيب العام، ب 08 نقط، بدليل العسر الذي لازم سعيد الصديقي، وحاليا خليل بودراع، على غرار ممثل زيان الذي أشر على نتائج متباينة، بدليل أنه اكتفى بفوزين، وبدفاع وهجوم متوازنين، أي إحراز ثمانية أهداف، وتلقي نفس الكمية من الأهداف العكسية، ليجد نفسه محتلا للمرتبة 09، ب 13 نقطة.
ولا خيار أمام النادي المكناسي، سوى تضميد الجراح، والعودة إلى سكة الفوز الرابع، بعد غياب استمر لمدة 78 يوما، أي منذ الجولة الثالثة على رجاء بني ملال، بهدفين لواحد، مما ساهم في تدهور أحواله بشكل خطير، ولينحدر إلى المرتبة 12، ب 12 نقطة، حيث جمع ثلاث انتصارات، ومثلها تعادلات، وأيضا هزائم، وفي الانتظار إتحاد تمارة المنتشي بفوزه المهم بفاس، وسيبحث بشتى الوسائل على تفوقه الرابع، ومن تم مغادرة المرتبة 08، بأكثر من 14 نقطة.
وتقام بإنزكان، مباراة متكافئة بين إتحاد أيت ملول، الذي يجاور المرتبة 10، ب 13 نقطة، ورجاء بني ملال الطامح لنفض غبار التواضع، والارتقاء في سبورة الترتيب، وربط الصلة بالانتصارات التي خاصمته هذا الموسم، بدليل أنه اكتفى بثلاثة طيلة 11 جولة، علما أن مجموعة فريد شوشان تعرضت لخسارة قاسية أمام “الراك”، والخامسة ستبعثر أوراقها، وستعقد من مسارها مستقبلا.