عندما تكون الموارد البشرية في مقدمة انشغالات رئيس مجلس النواب…
على عكس ما هو جاري به العمل من اهتمام بالجانب البرلماني الضيق، وفي سابقة سياسية وبرلمانية وحتى قبل استكمال مختلف هياكل مجلس النواب وخاصة بعض اللجان ومكاتبها ومجموعات الصداقة البرلمانية، أقدم رئيس مجلس النواب راشيد الطالبي العلمى على خطوة جريئة لقيت استحسانا كبيرا في أروقة مجلس النواب وتحسب له، وتبرز اهتمامه وعنايته ليس فقط بتجويد العمل البرلماني وتحسين صورة المؤسسة التشريعية وتمكين السيدات والسادة النواب من كل الإمكانيات للقيام بمهامهم على أحسن وجه يحقق النجاعة. بل أيضا الانصات لموظفات وموظفي المجلس والاهتمام بهم مهنيا واجتماعيا.
فالعناية بالعنصر البشري، بمختلف فئاته وأصنافه، تعد المدخل الأساسي لبلوغ نجاعة وفاعلية مجلس النواب، وهي قناعة ترسخت لدى راشيد الطالبي العلمي الذي خبر العملين الحكومي والبرلماني -السياسية. حيث استقبل يوم الخميس الأخير، 28 أكتوبر 2021، كلا من المكتب التنفيذي للنقابة المستقلة لموظفات وموظفي مجلس النواب وكذا أعضاء المكتب الإداري لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفات وموظفي ذات المجلس.
خلال هذا جدد أعضاء المكتبين، كل على حدة، تهنئتهم لراشيد الطالبي العلمي بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس وعلى الثقة التي وضعها في شخصه السيدات والسادة النواب، وأكدوا تعبئتهم وتعبئة موظفات وموظفي المجلس، من أجل تجويد أداء المجلس ودعم أعضاء المجلس في أداء مهامهم والتحلي بأخلاقيات الموظف البرلماني بما يتطلبه ذلك من جودة وحياد.
واستعرض أعضاء المكتب التنفيذي للنقابة المستقلة للموظفات والموظفين أمام الرئيس العناصر الأساسية للملف المطلبي للنقابة وخاصة ما يتعلق بتحيين نظام التأمين على المرض وعلى الحياة الخاصة بموظفات وموظفي المجلس، وتقييم أداء ومردودية الموظفات والموظفين وعلاقته بمنحة المردودية، والتقاعد التكميلي لفائدة الموارد البشرية بالمؤسسة، والترقية، وإصلاح نظام المنحة على النحو الذي يجعله موحدا بالنسبة للموظفات والموظفين البرلمانيين في إدارتي مجلسي البرلمان.
ومن جهتهم أطلع أعضاء المكتب الإداري لجمعية الأعمال الاجتماعية لموظفات وموظفي المجلس، رئيس مجلس النواب على مهام وخدمات الجمعية المقدمة ومستجدات الهيكلة الإدارية والمحاسباتية للجمعية، كما عرضوا بعض المقترحات الرامية إلى تحسين خدمات الجمعية والرفع من مستواها وجودتها. والتمست الجمعية من الرئيس الرفع من مستوى دعم الخدمات الحالية وإضافة بعض الخدمات الاجتماعية الأخرى من قبيل التأمين والتقاعد التكميليين والتوفر على نادي لموظفات وموظفي المجلس.
وثمن السيد راشيد الطالبي العلمي التراكم الإيجابي المحقق، وعبر عن وعيه و تفهمه للملف المطلبي للنقابة وملتمس الجمعية وأكد وحرصه على جعل الاستجابة لهما تندرج في إطار خصوصية مؤسسة مجلس النواب ومكانتها الدستورية والمؤسساتية والمجتمعية وما يتطلبه ذلك من حضور فاعل ومنتج، واجتهاد وإبداع في العمل والتعبئة الدائمة والناجعة والاستعداد الدائم للمهام التي تفرضها أجندات المجلس الدستورية والمؤسساتية وإنجازها على النحو المطلوب، وفي الوقت الضروري ووفق معايير الإدارة البرلمانية العصرية، بما يرفع من الأداء البرلماني في مختلف تفرعاته الرقابية والتشريعية وفي مجال تقييم السياسات العمومية والدبلوماسية البرلمانية، وبما يحسن صورتها أكثر لدى الرأي العام.
وشدد راشيد الطالبي العلمي على أهمية الجودة والمردودية والدقة والابتكار من جانب موظفات وموظفي المجلس. وأكد على أهمية التكوين والتكوين الذاتي وجعله جزء من العمل اليومي وتقاسم المهارات وتقنيات العمل بين أجيال الموظفين، وجدد التأكيد على أهمية إعمال معايير الاستحقاق والكفاءة في تدبير الموارد البشرية.
وفي الأخير، أكد راشيد الطالبي العلمي حرصه على مأسسة العمل الاجتماعي لمجلس النواب بالتفكير في إحداث مؤسسة للأعمال الاجتماعية مشتركة وفق سيناريو تجميع الخدمات المقدمة للموارد البشرية بمجلسي البرلمان ومؤسسات وإدارات حكومية أخرى ذات صلة بالعمل التشريعي -البرلماني.