رشيد الوالي، أمال عيوش،كمال موماد…يدخلون سجن زاكورة
لم يكن صباح اليوم الجمعة عاديا بالنسبة لنزلاء المؤسسة السجنية بزاكورة، البالغ عددهم 58 نزيلا، من ضمنهم امرأتان. فقد حل بالسجن المحلي بالمدينة فنانون ليدخلوا بعض البهجة على قلوب هؤلاء النزلاء.
صفق هؤلاء النزلاء طويلا لكل من الممثل رشيد الوالي الذي صافحهم واحدا واحدا، ولآمال عيوش التي دعتهم للتسلح بالصبر والمثابرة، وكذا لفاطمة هراندي (راوية) وهي تنحني أمامهم باحترام، ولفاطمة الزهراء بناصر وهي تغني لهم بعدما لم تسعفها العبارة.
تحدث فنانون آخرون عن الصبر والإيمان والرجاء والعمل من أجل غد أفضل، كالمخرجين هشام الجباري وعزيز السالمي، والممثل هشام الوالي، والنجم العالمي، كمال موماد، ابن زاكورة البار، المقيم بسان فرانسيسكو، الذي لبى دعوة المهرجان الثاني عشر لسينما عبر الصحراء بالمدينة. وقال إنه سيحضر “ولو مشيا على الأقدام” تكريما لبني بلدته ووطنه.
كما كانت فرحة هؤلاء النزلاء عارمة بعدما عاد الفنانون، المشاركون في الدورة الحالية للمهرجان المنظمة من 17 إلى 20 دجنبر الجاري تحت شعار “السينما والتسامح”، مرة أخرى ليوزعوا عليهم الحلويات وكؤوس العصير والمرطبات.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال السيد رشيد خدة ، المسؤول بمصلحة العمل الاجتماعي بالمؤسسة السجنية بزاكورة، إن هذه المبادرة تهدف إلى ربط الصلة بين النزيل والمحيط الخارجي، تسهيلا لإعادة إدماجه بعد الإفراج عنه، وكذا مواكبة للأوراش الإصلاحية الكبرى التي تقوم بها المندوبية العامة لإدارة السجون.
وفي تصريحات مماثلة، أعرب عدد من الفنانين المشاركين في هذه المبادرة الإنسانية، التي تدخل في إطار انفتاح المؤسسة السجنية على المجتمع المدني وعلى المؤسسات الحكومية، عن سعادتهم بإدخال الغبطة والأمل على قلوب النزلاء، وعن استعدادهم لبذل المزيد من الجهود في هذا الإطار، باعتبارها الوظيفة الحقيقة لكل فنان.
يشار إلى أنه في إطار العروض السينمائية المتنقلة، توجت زيارة الفنانين للمؤسسة السجنية بعرض فيلم “الفروج” لعبد الله فركوس على نزلائها.