أجمع المدربان التونسيان أحمد العجلاني، وكمال الزواغي، على أن حرمان المنتخبين المغربي والتونسي، من المشاركة في نهائيات كأس إفريقيا للأمم، قرار غير مقبول، وخسارة كبيرة للكرة السمراء التي تتخبط في كثير من المشاكل والنواقص التي ظهرت للعيان خلال النسخة الأخيرة التي أقيمت بملاعب غينيا الاستوائية، وعرفت تتويج الكوت ديفوار على غانا، بضربات الجزاء الترجيحية.
وأعلن العجلاني بأن اللجنة التنفيذية ل”الكاف” مطالبة بمراجعة أوراقها، وعلى الأقل التقليص من الأمور المالية التي بلغت عشرة ملايير دولار، ورفع العقوبات الرياضية القاسية، والمجانبة للصواب، لأنه لا ذنب لجيل من اللاعبين الذين سينتهي مشوارهم في حالة الحرمان من خوض الإقصائيات المؤهلة إلى دورتي عام 2017، و2019، وبالتالي الحفاظ على العمل الجيد الذي يقوم به بادو الزاكي منذ توليه من جديد مقاليد الإشراف التقني على “أسود الأطلس”.
وقال العجلاني: “حرام أن يغيب المنتخب المغربي عن محطتين قاريتين، لأنه يبقى ركيزة أساسية في منظومة الكرة الإفريقية، بدليل أنه أول من تأهل لنهائيات كأس العالم بالمسكيك عام 1970، وأول من بلغ الدور الثاني في تاريخ العرب وإفريقيا، وبالضبط في نسخة المكسيك عام 1986، وغادر بصعوبة أمام ألمانيا، بهدف النجم لوتر ماتيوس، من ضربة خطأ، (د88)، فضلا عن مشاركات متعددة في العرس القاري، وإن فاز به مرة واحدة ترجع للعام 1976، الأمر الذي جعل تونس تساند المغرب، ومن تم عدم الرضوخ لمطالب “الكاف بالاعتذار عن الأحداث الذي لازمت نزاله أمام غينيا الاستوائية، بعد الإعلان عن ضربة جزاء لا وجود لها في قاموس الكرة، ولو اقتضى الأمر الحرمان من المحطة المقبلة”.
من جهته أشاد كمال الزواغي بالرد السريع والفوري من طرف جامعة الكرة، حيث كلفت محاميا مختصا للدفاع عن الملف لدى المحكمة الرياضية الدولية حيث يوجد مقرها بالعاصمة السويسرية “لوزان”، ومن غير المستبعد أن تطعن في القرار، وتزيد من متاعب اللجنة التنفيذية بقيادة الكاميروني عيسى حياتو، بدليل أنها أنصفت وفاق سطيف الجزائري مؤخرا، وأضاف: “أتمنى صادقا أن يعود المنتخب المغربي للواجهة القارية لأنه فريق عربي قادر على رفع التحدي، والعودة لسابق عهده، وحضوره ضروري ضمن الخارطة الكروية إلى جانب تونس والجزائر ومصر، علما أن مسؤوليه طالبوا بتأجيل النسخة الأخيرة لظرف قاهر يتجلى في انتشار مرض “الإيبولا” وليس التنصل من التنظيم”.
يشار إلى أن مواجهة أولمبيك خريبكة أمام شباب أطلس خنيفرة، تميزت بأول منافسة من نوعها في تاريخ الدوري المغربي، بين مدربين تونسيين، حيث الغلبة كانت من نصيب أحمد العجلاني على كمال الزواغي، علما أن الأخير قاد في وقت سابق أولمبيك آسفي، والكوكب المراكشي، إضافة إلى الحضور الوازن لفوزي البنزرتي مع الرجاء اليضاوي في “موندياليتو” النسخة 10.