*إرْحَل يَا زُحل “مِنْ غِيرْ وَدَاع” أو “وَضع قِنَاع”..*
👈🏼باختصار شديد:
*إرْحَل يَا زُحل “مِنْ غِيرْ وَدَاع” أو “وَضع قِنَاع”..*
👇👇👇👇👇👇
د، عبد الكبير بلاوشو
إرحَل و سَافِر يَا *زُحَل* وسترى شعوباً غيرنا وستقف عند ممارسات ومواقف وتفهم معنى الإنسانية والحياة وماذا يعني وجود الآخرين في حياتك.
ستعرف أنك لست أفضل مسؤول أخلاقاً وممارسة وأنّك مُصنَّف لديهم في آخر القائمة، وستكتشف أن حياتك صفراء وليست خضراء كما تصِفها…
ستعلم أنك عِبئ على الجامعة وعلى المجتمع بتصرفاتك السوداء والرمادية أحياناً، ستكتشف أنك تعيش على الهامش وعلى حافة الضاقة والفاقة الفكرية والأخلاقية و تتحرك وسط ذهنيات وعقليات متحجرة و كتائب إعلامية مُرتَشيَة تسبح في النفاق والشقاق والإسترزاق (مِن كُود إلى العَمُود و لا يخفَى على أحد أنّك مَن يَقُود…)، حياة مليئة بالتناقضات و المفارقات و الأساطير الخيالية والخرافات الفيسبوكية، حتى النخبة المزيّفة التي قُمتُم بِصِناعتِها وشرائها بالكراسي والمال وسلطة الرِّيع لم تسلم من هذه الأمراض المُعدِيَة رغم لِباس القناع وحَمل الشواهد والأسماء (إسْأل نَفسَك يَا *زُحَل* أو قُم بإستشارَة قارئة الفنجان إن كنت مِن فئة الذين لا يَعلَمُون و هُم بِطُولِ القَامَة يُوقِنُون).
ستتأكد يَا *زُحل* أن لا وقت ولا طاقة ولا رغبة للرّجال في التآمر عليك وعلى حصيلة الخراب والتدمير التي دشّنتموها في القطاع بِمعيّة الجَوَاري والجِنس اللّطيف.. أنتم فقط من تتآمرون على بعضكم البعض.
إِرحَل يَا *زُحَل* و سافِر و ستستغرب لطف سائق الطاكسي والشرطي وعامل النظافة والمستخدم في المطار أو حتى نادل القهوة.
نعم هم في مجتمعات ما وراء البِحَار يسعون جاهدين لكسب المال والقوة والمكانة بكل جدارة وإستحقاق وحِفظٍ للأمانة لكن ليسوا بطامعين في مال أو رشوة أو تشبت بكرسي خشبي والتباهي بمعرفة أصحاب المجد والجاه والتباكي على أعتاب مراكز السلطات والقرارات، ذلك فقط دورهم الحقيقي في منظومة الحياة.
ستتبادل السلام يا *زُحل* مع رجل غريب في مطعم أو مقهى أو حانَة وتتبادل الابتسامات بعيون ساقطة مع إمرأة حسناء في الشارع الغربي (و ليس في قَصَبَة المحيط الأطلسي) دون أن تنظر إليك “يَا بَطَل” بِخلفية تَخَلُّفيَة إلا من زاوية أنك إنسان عادي ولا يهمهم غير ذلك حتى وإن كنت من المعالي وصاحب ارتباطات في الأعالي..
ستتعلم يا *زُحل* احترام غيرك لتنال تقدير واحترام الآخرين إليك.
وستخجل يا *زُحل* لأشياء كنت تقترفها كبديهيات على الأبواب العتيقة للرباط كأنّك تمتلِك مفاتِيحَها أو في موقع المسؤولية لديك كقطع الأرزاق وخنق الأنفاس والعبث بالإنتخابات لا لشيء إلا إرضاءً لِلأنا والنرجسية وحبّ العظَمَة لديك, و تُوحِي لِمَن يُعارِضُك أنّك القاهر المانع والمالِك لِمفاتيح السجون (و أنت الواهم) وتتبجّح بإمتلاكك القدرة على تفعيل علاقتك بالنيابة الخاصة وإصدار الأحكام الشّبه-قضائية لكل من عاداك، وبذالك تُسيؤون إلى مروءة وعفّة و همَّة رجالات الدولة: إتّق الله يا *زُحَل* في نفسِك و في الجامعة و في هذا الوطن..!!!!
إرْحَل يَا *زُحل* و سوف تشتاق للأهل والأصدقاء وللأحباب من النساء والكثير من الأشياء بمَا في ذالك قارئة الفنجان، لكن تتمنى أن لا تعود يوماً لأن التاريخ لن يَرحَمك كل الزمن والأيام.
وإن عُدتم عُدنَا، و ستكون عائداً زائراً أو تائهاً فاقداً للعقل والقلب لا محالة.
فلا تلوم أيها الإنسان من هاجر وطنه… وهاجر جامِعَتَه إلى قطاع التربية الوطنية لإضفاء الشرعية لِفِعل الترامي على الأملاك الوزارية بِدَعوى القُرب من دائرة القرار (كما تدّعون) وما خَفِيَ أعظم…!!!
فأين يكمن الخلل يَا صَانِع العِلَل وقد هلّ هلال رمضان!؟ إتّق الله في شهر الله يا *زُحَل* وعليك بِقِيَام الليل و النهار بحثاً عن المغفرة المفقودة من كثرة المظالِم والزّلل…😥