رئيس مجلس المستشارين يتباحث مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان
استقبل رئيس مجلس المستشارين النعم ميارة يومه الخميس 15 يونيو 2022 بمقر المجلس وزير الخارجية السعودي صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود, الذي يزور المغرب للمشاركة في أعمال الدورة 13 للجنة المشتركة المغربية السعودية.
وقد شكلت المباحثات التي أجراها الجانبان بهذه المناسبة فرصة لاستعراض مسارات العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين المستندة على أساس متين من روابط الأخوة الصادقة بين صاحب الجلالة الملك محمد السادس وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اَل سعود حفظهما الله.
وفي هذا الإطار عبر السيد النعم ميارة عن ارتياحه العميق للمستوى الرفيع للعلاقات الثنائية الراسخة في مختلق الميادين بين المملكتين الشقيقتين، والتي تعيش على وقع دينامية متجددة تحت الرعاية المتبصرة لقيادتي البلدين، شاكرا للملكة العربية السعودية مواقفها النبيلة تجاه مختلف القضايا المغربية العادلة وعلى رأسها الوحدة الترابية للملكة، وذكر في هذا الصدد بالموقف السعودي الأخير بلجنة ال24 التابعة للأمم المتحدة والذي جددت فيه دعمها الثابت للمغرب وسيادته.
وبالمناسبة كذلك عبر السيد النعم ميارة باسم مجلس المستشارين عن الدعم المغربي القوي لسيادة السعودية على أراضيها، منددا بالأعمال الإرهابية الجبانة التي تستهدف أمنها واستقرارها، كما أعرب عن اعتزازه وفخره بما تحظى به المملكة العربية السعودية من ريادة مستحقة على مستوى العالم الإسلامي.
من جهته، وبعد أن أشاد بعمق ومتانة العلاقات الثنائية، والتي يرجع أصلها إلى العلاقة الأخوية بين العاهلين الكريمين للبلدين، أعرب سمو الأمير فيصل بن فرحان أل سعود عن أمله بالارتقاء بالجانب الاقتصادي إلى مستوى العلاقات السياسية الطيبة، مضيفا أن هناك الكثير من الفرص الاستثمارية التي ينبغي العمل لاستكشافها بغية ترجمة الروابط السياسية المتميزة إلى منفعة ومصلحة متبادلة يستشعرها الشعبين الشقيقين، وذلك انسجاما مع تصبو إليه القيادة الحكيمة في البلدين التي حددت أهدافا ساميا للتعاون الثنائي بينهما.
وأضاف سمو الأمير فيصل بن فرحان آل سعود أن انعقاد الدورة 13 للجنة المشتركة المغربية السعودية خطوة في الاتجاه الصحيح من أجل جعل العلاقة الاقتصادية أكثر فعالية، مشددا على أهمية وضرورة انخراط القطاع الخاص، بشكل أكثر فاعلية، في هذه الدينامية المتنامية.
وعلى صعيد آخر ثمن الجانبان المساهمة المقدرة للمسار البرلماني في تعزيز العلاقات الثنائية خاصة في الجوانب الاقتصادية، وضرورة الاستمرار في التنسيق والتشاور والتعاون القائم بين مجلس المستشارين ومجلس الشورى السعودي عبر مختلف الهيئات العربية والإسلامية والدولية، بما يلبي طموحات الشعبين الشقيقين في الأمن والاستقرار والازدهار، ويخدم مصلحة الأمتين العربية والإسلامية.
حضر هذا الاستقبال السيد محمد حنين الخليفة الأول لرئيس المجلس والسيد عبد الإله حفظي محاسب المجلس.