بني ملال …انتخاب مكتب إقليمي لجمعيات القنص في إطار هيكلة شاملة
بني ملال …انتخاب مكتب إقليمي لجمعيات القنص في إطار هيكلة شاملة
عبد الصمد العميري
أعيد نهاية الأسبوع الماضي انتخاب مكتب إقليمي لجمعيات القنص مشكل من 13 عضو ، وذلك خلال الجمع العام الذي انعقد بحضور 34 من أصل 38 مجموع جمعيات القنص بإقليم بني ملآل، وترشح لعضوية المكتب الإقليمي لجمعيات القنص 21 مترشح ،وبعد انتخابات تم الإعلان عن هيكلة جديدة للمكتب الإقليمي، وعلمت “سياسي” من مصادر أن نفس الانتخابات مرت نفس اليوم بكل من أقاليم الفقيه بن صالح ، أيلال ، خريبكة و حنيفرة ،وذلك في أفق إعادة انتخاب المكتب الجهوي لجمعيات القنص بجهة بني ملال خنيفرة،.
وكان موسم القنص قد افتتح منذ بداية أكتوبر الجاري ، الذي يشكل موعدا سنويا يفرد له طقس خاص واستعدادات مميزة من قبل المولعين بممارسته،ومنذ ذلك التاريخ والقناصون، الذين أعدوا لوازم الصيد ونظفوا البنادق وهيأوا بذلات تليق بهذه الرياضة، وهم ينزلون، كل يوم أحد وأيام العطل الخاصة بالأعياد الوطنية، إلى الفضاءات الشاسعة حيث يعانقون الطبيعة ويمارسون بشغف هوايتهم في البحث عن الطرائد.
وتؤكد كل القرائن أن ممارسة القنص من حيث هي رياضة عريقة وأصيلة بالمغرب، على شدة تعلق المغاربة بطقوسها منذ قرون خلت، ولا أدل على ذلك هو الإشادة بمهارة الرماة في الأغاني الشعبية التراثية خاصة لدى “عبيدات الرما” التي كانت عبارة عن مجموعات ترافق الصيادين في خرجات تستمر لمدد طويلة للترفيه عنهم والتهليل والتكبير عند الإجهاز على الطريدة، وحتى أن لفظ “الرما” يعني الرمي بالبندقية أو السلاح.
والقنص الذي سنت بشأنه قوانين في بداية القرن العشرين لتنظيمه، تعد جهة بني ملال خنيفرة ضمن أبرز الجهات التي انتعش فيها بشكل ملحوظ بفضل الطبيعة التي تميزها إضافة إلى وفرة الوحيش وتنوعه،ويظهر الإقبال الكبير على مزاولة هذه الرياضة بالجهة من خلال عدد المنخرطين في جمعيات القنص المنضوية تحت لواء الجامعة الملكية المغربية للقنص.
فالقنص، سواء الجمعوي أو السياحي، يشكل أولوية أساسية لضمان الحفاظ على الثروة الوحيشية والتوازن البيئي، ويمارس في فضاءات شاسعة مهيأة لهذه الرياضة تضعها إدارة المياه والغابات ومحاربة التصحر رهن إشارة جمعيات القنص وفق عقود كراء تجدد كل خمس سنوات،كما تؤجر الإدارة فضاءات، كالمحميات، للشركات السياحية المتخصصة في القنص التي تستقطب في كل موسم أعدادا هامة من السياح العرب والأجانب يساهمون في انتعاش قطاع القنص الايكولوجي السياحي.