تنغير: خبراء يؤكدون على ضرورة الترافع على قضية الصحراء ويكشفون حربائية وسرطان النظام الجزائري في الجسد المغاربي
سياسي: تنغير
بمشاركة خبراء وأساتذة وفعاليات جمعوية وحقوقية، شهدت قاعة الندوات بالمنتزه الجماعي بمدينة تنغير، نقاش فكري وقانوني موسع بين المشاركين في الندوة ومواطنين، حضروا بكثافة لمتابعة آخر تطورات قضية الصحراء المغربية في ضوء تنامي وتيرة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه المسترجعة.
وقال الأستاذ عبد الواحد درويش في ندوة نظمت بمدينة تنغير، يوم السبت، ان تنظيم ندوة فكرية كبرى بمدينة تنغير تخص مناقشة الصحراء المغربية، يأتي في ظل احتفال المغاربة بذكرى المسيرة الخضراء، و في اطار التعريف بتطورات القضية الوطنية وتقريبها الى المواطنين في كل الأقاليم المغربية، خصوصا وان مدينة تنغير تعرف تنمية مجالية واقتصادية وجمعوية، و بتنظيم هذه الندوة في قاعة الندوات بالمنتزه الجماعي الذي دشن بهذه المناسبة، ليكون حفلا وطنيا بحضور خبراء وأساتذة لمناقشة موضوع “تطورات قضية الصحراء المغربية في ضوء تنامي وتيرة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه المسترجعة”.
واكد الفاعل الجمعوي والحقوقي، عبد الواحد درويش ابن مدينة تنغير، وهو الذي يشغل مهمة مستشار في العلاقات الخارجية والديبلوماسية البرلمانية، ان قضية الصحراء المغربية، هي شأن عام وطني يتطلب اشراك جميع المغاربة في تقريب والتعريف بآخر التطورات في ظل الدعم الدولي الكبير لقضية الصحراء وسيادة المغرب على ترابه ، ويأتي في ظل نجاح الديبلوماسية المغربية في الانتصار لقضية الصحراء في المحافل الدولية.
وخلص درويش في التأكيد على كون البوليساريو تمارس جرائم حرب في تجنيد الأطفال عسكريا في تندوف، وهو ما يتطلب الترافع في القضية وطنيا ودوليا في كشف الجرائم التي يمارسها البوليساريو في حق الأطفال والنساء.
وابرز الناشط الجزائري وليد كبير تدخل النظام الجزائري في قضية الصحراء، وعرقلته لحل سلمي، مما ساهم في ضياع المنطقة من تحقيق تنمية مغاربية منشودة بين الشعوب.
وكشف وليد كبير، حربائية النظام الجزائري وتوظيفه للصراع لخدمة اجندة حكام الجزائر، ووصفه بخبت نظام الحكم الجزائري الذي تحول الى سرطان في الجسد المغاربي، وحول قضية الصحراء المغربية الى سجل تجاري يستغله في المتاجرة في معاناة المحتجزين.
واستعرض وليد كبير اهم المراحل التاريخية والانساق التي ساهمت في عرقلة التوصل الى حل متوافق عليه، وحمل كامل المسؤولية لحكام الجزائر المتعاقبين على الحكم.
وقالت الفاعلة الحقوقية أمينة التوبالي، ان قضية الصحراء عرفت تحولات مهمة سواء من الناحية القانونية والديبلوماسية وحتى من التغيرات السياسية والمجتمعية المعاشة على أرض الأقاليم الجنوبية.
وكشفت التوبالي معاناة النساء المحتجزات في مخيمات تندوف، وطالبت بتغيير آليات الترافع في القضية من خلال ابراز البعد الحقوقي دوليا، وكشف الحقائق طبقا للقانون الدولي، والتعريف بها لدى المنظمات الحقوقية الدولية .
وأكدت التوبالي، أهمية مواكبة التحولات الاجتماعية والاقتصادية، بتوفير العيش الكريم وتحقيق الكرامة للمواطن والمواطنة الصحراوية، وعدم استغلال ذلك لأي جهة كيف ما كانت.
وسلط عبد الحكيم التوزاني أستاذ القانون الدولي العام والعيون السياسية بجامعة ابن زهر اكادير، على اخر “تطورات قضية الصحراء المغربية في ضوء تنامي وتيرة الاعتراف الدولي بسيادة المغرب الكاملة على كافة أراضيه المسترجعة” واكد على أهمية فهم المتغيرات القانونية وتحديد المفاهيم والترافع عن القضية من خلال مرجعيات مختلفة، منها ما هو قانوني وسياسي وحقوقي، مطالبا في نفس الوقت بكشف الجرائم المرتكبة في تندوف من خلال تشتيث الأطفال الى كوبا أمريكا لاتينية إيطاليا واسبانيا… و إرتهان الاسر داخل المخيمات في تردي الحالة الصحية للنساء.
وأبرز الفاعل الإعلامي والأستاذ الباحث نور الدين لشهب، على قوة المقترح المغربي في حل سياسي، مع قوة المغرب على أراضيه وتمسك المغاربة بالقضية تحت امارة المؤمنين الضامنة لكل استقرار في المنطقة.
واستعرض لشهب، بعض الملامح التاريخية التي ترتبط بالصراع في قضية الصحراء، والتي كشفت تلاحم تاريخي وديني يجمع القبائل الصحراوية مع العرش مع وجود توافق كبير بين عدة اطراف إقليمية ومحلية وجهوية في دول اتحاد المغربي التي تؤكد على أهمية حل النزاع الذي أمده.
وعرفت الندوة الفكرية المنظمة بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، تكريم العسكري والطيار السابق المحتجز لازيد من 26 سنة علي عثمان، والذي كشف هو الاخر جبروت ما تعرض له من معاناة قاسية في مخيمات تندوف والسجون الجزائرية.