الدردوري: التقييم الدقيق والموثوق للاحتياجات والفئات المستهدفة ضروري لتحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
أكد الوالي المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، محمد الدردوري، أمس السبت في اميلشيل (إقليم ميدلت)، على الأهمية الكبرى لتحديد الاحتياجات المحلية ووضع تشخيص دقيق من قبل اللجان المحلية للتنمية البشرية.
وأبرز الدردوري، خلال اجتماع اللجنة المحلية للتنمية البشربة باميلشيل، أن المرحلة الثالثة من المبادرة (2019-2023)، أدخلت ابتكارات مهمة في مجال الحكامة، تعتمد بشكل خاص على مراعاة الاحتياجات المحلية من خلال التشخيصات التشاركية التي طورتها اللجان المحلية للتنمية البشرية.
وأكد الوالي، أن التقييم الدقيق والموثوق للاحتياجات والفئات المستهدفة ضروري لتحقيق أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية بالشكل الأمثل، مشيرا إلى أهمية التخطيط والتنفيذ، وكذلك أعمال التنسيق والتقارب التي تقوم بها اللجان المحلية للتنمية البشرية.
ودعا المسؤول إلى التأكيد على أن هذا التقييم للاحتياجات المحددة في مجالات التعليم الأولي وصحة الأم والطفل، يهدف إلى تمكين المبادرة الوطنية للتنمية البشرية من تنفيذ مخططها الاستراتيجي والمشاريع والإجراءات القادرة على تلبية التوقعات بشكل فعال من خلال الفئات المستهدفة.
وفي نفس السياق، أشار السيد الدردوري، إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية تنسجم مع النموذج التنموي الجديد، خاصة فيما يتعلق بالدفع بالرأسمال البشري للأجيال الصاعدة.
وأضاف أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية باعتبارها ورش ملكي بامتياز، تتطلب مشاركة فعالة من جميع الإدارات والشركاء المعنيين، مذكرا أن المرحلة الثالثة تولي أهمية خاصة لتنمية رأس المال البشري، “دون أن ننسى ترسيخ إنجازات المرحلتين الأولى والثانية”.
من جهته أشاد عامل إقليم ميدلت مصطفى النوحي، بالإنجازات التي حققتها المبادرة على مستوى منطقة املشيل والاقليم بشكل عام، خاصة في مجالات التعليم الأولي وصحة الأم والطفل، مشيرا إلى أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تضع في مرحلتها الثالثة، تحسين مؤشرات التنمية البشرية في صميم اهتماماتها، من خلال تطوير الرأسمال البشري، وفقا للتعليمات الملكية السامية في هذا المجال.
وشكل هذا الاجتماع فرصة لتقديم عرض حول مكونات اللجنة المحلية للتنمية البشرية باملشيل ومهامها، حيث ناقش أعضاء هذه اللجنة الإنجازات التي تحققت في عدة مجالات، مع تقديم مقترحاتهم لتحسين مؤشرات التنمية البشرية على المستوى المحلي.
وفي ختام هذا اللقاء قام الدردوري والوفد المرافق له بزيارة دار الأمومة في إملشيل، وهي مؤسسة اجتماعية لها دور هام في تعزيز أوضاع المرأة القروية وتحسين مؤشرات صحة الأم والطفل.
ومع