جرت مباركة بوعيدة، الوزيرة المنتدبة في الشؤون الخارجية و التعاون اليوم الاربعاء 27 يناير 2016, باديس ابا ابا باثيوبيا، مباحثات مع عدد من وزراء الخارجية الافارقة للتعريف بتطورات قضية الصحراء المغربية ، و حشد دعم أصدقاء المغرب بافريقيا في مواجهة مناورات خصوم الوحدة الترابية، إضافة إلى التباحث بشان تأكيد المكانة التي تحظى بها القارة الأفريقية في الدبلوماسية المغربية بقيادة جلالة الملك محمد السادس، ضمن اطار رؤية شراكة جنوب جنوب .
وهكذا تباحثت السيدة بوعيدة مع “ابراهيم ساني اباني”، المدير التنفيذي لتجمع دول الساحل و الصحراء(السين ساد )، وهو تجمع اقتصادي جهوي يعد المغرب عضوا أساسيا فيه، يضم في صفوفه 28 دولة إفريقية .
و تناولت هذه المباحثات عددا من القضايا الاقليمية و الجهوية ، وعلى راسها التهديدات الارهابية بدول الساحل وشمال افريقيا، من خلال تنامي أنشطة المجموعات المتطرفة بالمنطقة ،من قبيل بوكو حرام و داعش و تنظيم القاعدة، و التي استهدفت أعمالها الإجرامية مؤخراً دول المنطقة ،بوركينافاصو و ليبيا و مالي، اضافة الى الهجرة السرية و تجارة الأسلحة ، مما يفرض تضافر جهود جميع دول المنطقة ضمن اطار مقاربة امنية تشاركية استباقية للحد من مخاطر الارهاب و الجريمة المنظمة.
كما تداول الطرفان في اهمية انعقاد القمة المقبلة لتجمع دول الساحل و الصحراء بالمغرب ، حيث ابدى امين عام هذه المنظمة الجهوية اعتزاز جميع اعضائها بالدور الكلائعي الذي يلعبه المغرب لتنمية القارة كما عكستها الزيارات المليكة لعدد من الطول الافريقية والمشاريع التنمية التي انخرط فيها المغرب بافريقيا من خلال التعاون بين القطاعين العام و الخاص، عبر مجموعات الدعم الاقتصادي، وشدد المصدر ذاته، على ان المغرب قادر على اعادة احياء منظمة تجمع دول الساحل و الصحراء في مواجهة التحديات الاقتصادية و السياسية و الأمنية التي تواجهها .
من جهتها، أكدت مباركة بوعيدة على ان العمق الأفريقي التاريخي للمغرب ورؤية جلالة الملك للتعاون جنوب جنوب بين المغرب و الدول الأفريقية ، ساهما في تقوية الحضور المغربي بافريقيا انطلاقا من قناعات راسخة بأهمية الاندماج الجهوي في مواجهة تحديات المستقبل و من أجل بناء شراكات متعددة وشاملة بين المغرب و افريقيا ضمن منطق رابح /رابح.