الجالية المغربية تطالب بفتح صفحة جديدة توطد علاقتها مع الوطن الام
اكدت جمعية الوصل لمغاربة العالم ، بأن الجالية المغربية تتطلع مع إطلاق عملية مرحبا لسنة 2023، إلى فتح صفحة جديدة توطد علاقة الجالية مع الوطن الام، قوامها التزامات متبادلة تعتمد مرجعية الحقوق والواجبات المنصوص عليها في دستور يوليوز2011 و توجيهات الخطاب الملكي لـ 20 غشت 2022.
وأشارت في بلاغ توصلت به” سياسي”، الى أن مغاربة الخارج أوفوا لعقود بالتزاماتهم تجاه البلد الاصلي.
و لم تؤد تداعيات الظروف الاستثنائية، أزمة الكوفيد نموذجا ، الى تقاعس او تراجع في أداء الواجب .
العكس هو الصحيح، حيث تضاعفت التحويلات المالية التى بلغت رقما قياسيا يفوق مداخيل باقى القطاعات الاقتصادية ، و كانوا في مقدمة المدافعين عن الوحدة الترابية و المصالح الجيوستراتيجية للمملكة المغربية ، مما يؤكد على حس وطني قوي لديهم بضرورة القيام بالواجب لدعم ذويهم و التقليص من آثار الظرفية الاستثنائية و رفع راية المغرب عاليا في الملتقيات والمحافل الإقليمية و الدولية.
وأوضحت أن هذا الالتزام الاحادي الجانب لم يوازيه تمكين مغاربة الخارج من ممارسة حقوقهم الدستورية على اعتبارهم مواطنين كباقي المغاربة لهم نفس الحقوق والواجبات.
فلم يقتصر هذا التهميش على المشاركة السياسية، بل طال مؤسسات الحكامة التى من المفترض أن يساهموا فيها بشكل حقيقي.
واعتبرت الجمعية أن التمادي في استمرار نهج اقصاء فعاليات مغاربة العالم من المساهمة في رسم سياسات عمومية بديلة و الاتجاه نحو الاعلان عن تدابير حكومية دون فتح حوار مباشر حولها مع المعنيين بالأمر، و اللجوء في هدر للزمن والاموال إلى مؤسسات بعيدة كل البعد عن اهتمامات المغاربة المقيمين بالخارج.
فاعتماد هذا الاتجاه، يضيف البلاغ ،كما يتبين من خلال الاجتماع العاشر للجنة الوزارية لشؤون المغاربة المقيمين بالخارج و شؤون الهجرة ليوم 1 يونيو 2023، لن تتمخض عنه الا حلول ترقيعية خارجة عن سياق انتظارات مغاربة الخارج في مجال ضمان الحقوق واصلاح الإدارة و تبسيط المساطر ومواكبة الاستثمارات المنتجة وتأهيل الإطار المؤسساتي.
نعم لشعار مرحبا 2023 المبني على تعاقد جديد يساهم المغاربة المقيمون في الخارج في بلورته من اجل وضع اسس العلاقة الهيكلية الدائمة التي أكد عليها الخطاب الملكي ل20 غشت.