المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح تنظم ندوة المقاومة الجهوية والمحلية بمغرب زمن الحماية
المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح تنظم ندوة المقاومة الجهوية والمحلية بمغرب زمن الحماية
عبد الصمد العميري
بمناسبة الإحتفاء بالذكرى 69 لليوم الوطني للمقاومة، نظمت المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح بشراكة مع فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالفقيه بن صالح وعمالة إقليم الفقيه بن صالح ندوة علمية حول موضوع : “المقاومة الجهوية والمحلية بمغرب زمن الحماية من خلال الأرشيفات الوطنية والأجنبية” وذلك يوم السبت 17 يونيو 2023 بمقر المؤسسة،خلال هذا اللقاء الوطني بمناسبة الإحتفاء بذكرى المقاومة تم الإفتتاح بآيات بينات من الذكر الحكيم، ثم للوقوف لتحية العلم والنشيد الوطني.
وفي كلمة بالمناسب أكد مدير المدرسة العليا للتكنولوجيا بالفقيه بن صالح الأستاذ المصطفى راكب أن تنظيم الندوة العلمية يأتي في إطار إنه لمن دواعي الغبطة الاحتفال بالذكرى 69 لليوم الوطني للمقاومة، التي تعتبر محطة تاريخية لتلقين الناشئة والأجيال الصاعدة قيم الوطنية الحقة، وتربيتها على الاعتزاز بانتمائها الوطني والتذكير بتضحيات كل الشهداء الذين استرخصوا أرواحهم فداء للوطن وتوثقا لجهاد الأمة من أجل الحرية والاستقلال، وترسيخا مبادئ المواطنة الإيجابية في وجدان أجيال المستقبل وأذهانهم، وتأهيلهم لمواجهة تحديات العصر ورهانات المستقبل، لذلك ارتأينا أن تكون هذه الندوة العلمية التي تحمل عنوان : “المقاومة الجهوية والمحلية بمغرب زمن الحماية من خلال الارشيفات الوطنية والاجنبية” في سياق الأنشطة والفعاليات المنظمة تخليداً للذكرى 69 لليوم الوطني للمقاومة والذي يقترن باستشهاد البطل محمد الزرقطوني والذكرى 67 للوقفة التاريخية لبطل التحرير والمقاوم الأول جلالة المغفور له الملك محمد الخامس طيب الله ثراه على قبر الشهيد.
وأشار مدير المدرسة أيضا في كلمته ” يحقّ للمغاربة اليوم الافتخار باليوم الوطني للمقاومة، لأنه علامة حياة، وقوة قلب، ووحدة شعب، ووفاء عرش، ونضال أمّة بكل مكوناتها وطبقاتها ومستوياتها، أدهشت العالَم ببسالتها وشجاعتها فكان المغرب بحقّ أرض الحرية والأحرار، وأرض البطولات والأمجاد.
إذ أصبحت المقاومة المغربية منهجاً في التفكير وأسلوباً في التدبير، خاصة مع تزايد المخاطر والأزمات العالمية، التي يُحوّلها المغرب إلى فرص للنجاح والتميّز، بتشجيع البحث العلمي وابتكار المبادرات والمشاريع الجديدة، والاستفادة القصوى من كل مكوناته بغية خلق مناخ مناسب للعمل والإنتاج وجلب الاستثمار، في عالم متغيّر باستمرار، ولا مكان فيه لغير المقاومين والمقاتلين والمحاربين في سبيل بناء النفوس والأوطان.
وتضمن الندوة جلستين علميتين ، المداخلة العلمية الولى بعنوان “أهمية الأرشيف الوطني والأجنبي في كتابة تاريخ الحركة الوطنية والمقاومة بمنطقة النفوذ الإسباني” ألقاها د.خالد بويقران، باحث في تاريخ المغرب المعاصر، و المداخلة العلمية الثانية بعنوان : ” المنطقة التادلية زمن الحماية الفرنسية بالمغرب بين تنامي العمل الوطني والبحث التاريخي المونوغرافي” للباحثة دة. مريم بوزكراوي المشرفة على فضاء الذاكرة التاريخية للمقاومة والتحرير بالفقيه بن صالح.
فيما جميع المداخلات المتبقية سلطت الضوء كلها على حدث المقاومة من زوايا ورؤى مختلفة، وأجمعت في مضمونها على أهمية المقاومة المحلية والجهوية في توطيد الهوية المغربية ومواجهة الإستعمار وبالدفاع عن الثوابت الوطنية، والعمل على تعميق الوعي بأهمية موروثنا التاريخي.