التناقض الصارخ: حماس توزع أعلاماً بدلاً من المساعدات في غزة
التناقض الصارخ: حماس توزع أعلاماً بدلاً من المساعدات في غزة
لارا أحمد كاتبة وصحافية
بعد 36 عاماً على تأسيسها، تواجه حركة حماس ردود فعل غاضبة من سكان قطاع غزة.
فبدلاً من تقديم المساعدات الإنسانية كالطحين والأرز، توزع الحركة أعلاماً خضراء وتدعو السكان للمشاركة في مسيرات احتفالية بذكرى تأسيسها. تُظهر هذه الحادثة تناقضاً صارخاً بين ادعاءات حماس بأنها تناضل من أجل الشعب الفلسطيني وبين الواقع الذي يعيشه سكان غزة.
منذ تأسيسها، روّجت حماس لنفسها كحركة مقاومة تسعى لتحرير فلسطين والدفاع عن حقوق الفلسطينيين.
ولكن، تكشف هذه الأحداث عن فجوة كبيرة بين الخطاب الرسمي للحركة والأوضاع المعيشية للناس. فقد أصبحت غزة تعاني من دمار كبير وأزمات إنسانية متعددة، مما يجعل الحاجة إلى المساعدات الأساسية أمراً ملحاً، خصوصاً في ظل أحداث الحرب الحالية.
على خلفية هذه الأوضاع، ترتفع الأصوات المنتقدة لحماس وقياداتها.
يشعر الكثير من المواطنين بخيبة أمل كبيرة إزاء الحركة، التي بدلاً من أن تلبي احتياجاتهم الأساسية، تبدو مشغولة بتعزيز صورتها السياسية وتنظيم المسيرات.
هذا التناقض يطرح تساؤلات جدية حول أولويات حماس والتزامها تجاه الشعب.
يعكس هذا الوضع التحدي الذي يواجهه سكان غزة، الذين يحاولون البقاء في ظل ظروف صعبة.
فبينما تعاني الأوضاع الإنسانية وتزداد تعقيداً، يبدو أن الاهتمام السياسي يُعلي فوق الاحتياجات الفعلية للناس.
هذا يثير العديد من الأسئلة حول مستقبل الحركة وقدرتها على تلبية تطلعات الشعب الفلسطيني.
في النهاية، يبقى السؤال معلقاً: هل ستعيد حماس تقييم أولوياتها وتلتزم بدورها كحركة تسعى لخدمة الشعب الفلسطيني، أم أن الانقسام بين الخطاب السياسي والحاجات الإنسانية سيستمر في تعميق الهوة بين الحركة والشعب؟