الأمم المتحدة: الحرب بين إسرائيل وحماس جعلت قطاع غزة “غير صالح للعيش”
دمّرت الحرب الإسرائيلية على حماس قرابة نصف المباني في قطاع غزة وحوّلت الجيب الفلسطيني إلى مكان “غير صالح للعيش” ويحتاج إلى عشرات مليارات الدولارات لإعادة إعماره، وفق ما أعلنت الأمم المتحدة الأربعاء.
ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حركة حماس في السابع من تشرين الأول/أكتوبر على إسرائيل، قالت الأمم المتحدة إن التدهور في الظروف المعيشية في غزة كان “حادًّا”.
وأفاد مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية في تقرير بأن “مستوى الدمار الناجم عن آخر عملية عسكرية إسرائيلية جعل (قطاع غزة) غير صالح للعيش”.
وقدّر مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية أنه بحلول نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، دُمّر أو تضرّر 37379 مبنى أي ما يعادل 18% من إجمالي المباني في قطاع غزة.
ومذاك، تُظهر صور الأقمار الصناعية حجم الدمار المتزايد بحسب الخبير الاقتصادي لدى مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية رامي العزّة الذي شارك في إعداد التقرير.
ويقول العزّة المتخصص في المساعدات للشعب الفلسطيني “تشير البيانات الجديدة إلى أن 50% من المباني في غزة متضررة أو مدمّرة”، محذرًا من أنه “كلما طال أمد هذه العمليات (العسكرية) في غزة (…) كلما كان تأثيرها أكثر خطورة”.
وأضاف في حديث مع وكالة فرانس برس “قطاع غزة غير صالح حاليًا للعيش”.
– “توقف القطاع الاقتصادي بكامله” –
في 7 تشرين الأول/أكتوبر، نفذت حماس هجوما مباغتا من غزة على الأراضي الإسرائيلية، خلف 1140 قتيلا معظمهم من المدنيين، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.
وفي الإجمال، تم خطف نحو 250 شخصاً ونقلهم إلى قطاع غزة الذي تحكمه حماس منذ عام 2007. ووفق إسرائيل، لا يزال 132 من الرهائن محتجزين، ويعتقد أن 29 منهم لقوا حتفهم.
ردا على الهجوم، تعهدت إسرائيل “بالقضاء” حماس وشنت عملية عسكرية واسعة النطاق خلفت حتى الآن 26900 قتيل، غالبيتهم العظمى من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة التابعة لحماس.