منظمة النساء الحركيات تدعو إلى الانخراط في النموذج السياسي الجديد
عقدت منظمة النساء الحركيات يوم السبت 3 فبراير 2024 بالرباط الدورة الأولى لمجلسها الوطني تحت شعار «حـــــركيـــــــات رائـــــــدات في مغــــــرب التحديــــــــــات» ضم اللقاء برلمانيات الحزب ومنتدبات عن الأقاليم والجهات وعدد من الأطر والفعاليات النسائية.
وتميزت الجلسة الافتتاحية بكلمة لرئيس الفريق الحركي بمجلس النواب إدريس السنتيسي و الرئيسة المؤسسة لمنظمة النساء الحركيات حليمة العسالي عبروا من خلالها عن الأدوار الهامة التي تضطلع بها المنظمة في المشهد السياسي و المجتمعي ، و عن دعمهم لدينامية التجديد التي انخرطت فيها المنظمة.
وحظيت دورة المجلس الوطني بعرض شريط يوثق لمسار المرحوم المحجوبي أحرضان الشخصية الوطنية البارزة في المشهد السياسي المغربي بحمولتها التاريخية و الفكرية و النضالية .
وشكلت دورة المجلس الوطني مناسبة لتبادل وجهات النظر حول الأدوار والوظائف التي يجب أن تضطلع بها المنظمة في سياق دولي ووطني دقيق، وضمان إشعاعها كأداة للتنشئة السياسية والإستقطاب وكقوة إقتراحية ووسيلة للترافع عن قضايا النساء والمجتمع.
وأوضحت خديجة الكور رئيسة المنظمة في معرض كلمتها أدوار منظمة النساء الحركيات في اسهامها في نضالات المرأة المغربية من أجل الحرية والكرامة والعدالة والإنصاف والمساواة في العالمين الحضري والقروي،على مدار عشرين سنة منذ تأسيسها وأكدت على مواصلة مسيرة النضال في سياق اختار له حزب الحركة الشعبية شعار “الوفاء لمغرب المؤسسات” و الوفاء لثوابت الأمة المغربية ولعمقها الحضاري ، وتجديد خطابه السياسي بما يتجاوب مع متطلبات ومستلزمات الأجيال المغربية الجديدة .
وأبرزت الكور المعطى السياسي والتنظيمي لحزب الحركة الشعبية في إعطاء منظمة النساء الحركيات نفسا ودينامية جديدة وأدوات بما يضمن انخراط المنظمة في إعمال النموذج السياسي الجديد الذي حدد عاهل البلاد منطلقاته وأسسه ومرتكزاته في عدد من الخطب الملكية.
وأضافت الكور أن رهانات المنظمة المساهمة على إنتاج نخب سياسية نسائية قادرة على تطوير ممارسة سياسية بصيغة المؤنث تتأسس على تغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين وتخليق الحياة السياسية والارتقاء بالديمقراطية التمثيلية وضمان انسجامها مع الديمقراطية التشاركية والرفع من جودة النخب وتعزيز ولوج أكبر للمرأة والشباب للمؤسسات التمثيلية .وتعزيز الثقة في المؤسسات.
وأشارت أن النموذج التنموي لبلادنا ، لن يجد طريقه إلى الإعمال دون تغيير العقليات واختيار الأحزاب السياسية للنخب المؤهلة لحكامة الوطن والتحلي بروح المسؤولية والالتزام الوطني واعتماد الجدية كعقيدة وممارسة وتغليب المصالح العليا للوطن والمواطنين .
وتتطلع منظمة النساء الحركيات إلى تعزيز التكوين والتأطير والاستقطاب والتنشئة السياسية وتمكين المرأة في مختلف مناحي الحياة العامة وضمان تمثيلها في القرار السياسي والتنموي وفق خارطة طريق لمواصلة النهوض بالمنظمة وتمتين موقعها في المشهد السياسي.
وأوضحت رئيسة منظمة النساء الحركيات أن الواقع المتأزم يقابله ضعف الأداء الحكومي في العديد من القضايا الحارقة وتدمر المواطنين من الأسلوب الذي تتعامل به الحكومة مع انتظاراتهم وتدني مؤشر الثقة في المؤسسات وتآكل مؤسسات الوساطة السياسية والاجتماعية وأزمة القيم السياسية موضحة أنها مؤشرات تهدد السلم الاجتماعي وتؤجج الاحتجاجات و تعمق مظاهر الاحتقان الاجتماعي التي نبه إليها حزب الحركة الشعبية من موقعه في المعارضة.