سيدي قاسم : إجراءات استعجالية تقي المركز الاستشفائي من السقوط في سكتة قلبية
سيدي قاسم : إجراءات استعجالية تقي المركز الاستشفائي من السقوط في سكتة قلبية.
بقلم حميد وضاح
استفاقت إدارة المستشفى الإقليمي، وكذا الأطر الطبية وشبه الطبية و باقي المرضى، بداية الأسبوع الفارط ،على ذوي تفاقم تصدعات بنايات مختلف المصالح بهذا المستشفى، لدرجة أنها باتت مهددة بالسقوط في أية لحظة مما شكل تهديدا مباشرا لحياة العاملين به ولكافة المرتفقين،الشيء الذي حذا بالسيد عامل الإقليم الحبيب ندير إلى أن يدعو إلى عقد اجتماع طارئ للجنة متعددة التخصصات بالمستشفى الاقليمي ،والتي خرجت بقرار يقضي بتعطيل مؤقت لمختلف التخصصات المهددة بناياتها بالسقوط وهي: قسم المركب الجراحي،قسم الإنعاش، قسم طب الأطفال، قسم مصلحة التخصصات الطبية و الجراحية، قسم الترويض، المطبخ و الصيدلة.. واعتبار أن استمرار العمل في هذه الأقسام يشكل خطرا على حياة المرضى و المتخصصين والممرضين و التقنيين….
وهو القرار الذي تفاعل معه مدير المستشفى الإقليمي الدكتور عزيز المزراوي وأمر بوقف عاجل للاشتغال في هذه البنيات والبحث ،مع رؤساء الأقطاب والمصالح، عن حلول مستعجلة و بديلة مع الحفاظ على استمرارية نفس الخدمات الصحية بالمركز ألاستشفائي. وقد رست على ضرورة إعادة هيكلتها.
هذا،ومن خلال عملية مراجعة إحصائية للأشهر الثلاثة الأخيرة، تبين أن معدل استغلال أسرة المستشفى لم تتجاوز35 % من الطاقة الاستيعابية، أي ما يعادل 61 سريرا فقط، حسب إفادة إدارة المستشفى، لذلك تم الاتفاق على تحويل مركز تصفية الدم إلى مصلحة لمختلف التخصصات الطبية المتوفرة بالمستشفى بقدرة استيعابية تصل ل 32 سريرا. ولضمان استمرار الخدمات الجراحية فقد تم تحويل الطابق الأرضي لمركز التصفية إلى مصلحة لاستشفاء مرضى ما بعد الجراحة بطاقة استيعابية تصل ل 15 سريرا. كما تم تنقيل مصلحة المستعجلات إلى البناية المعدة سابقا للعيادات المتخصصة،وتم تجهيزها ب 15 سريرا مع تنقيل مصلحة المختبر وتحليلات الدم للطابق العلوي من نفس البناية ،فيما تم تنقيل مصلحة العيادات المتخصصة إلى المركز المرجعي للصحة الإنجابية.
أما فيما يخص معدات مصلحة الترويض، فقد تم تنقيلها إلى مصلحة الفحص بالأشعة وكذا تحويل القاعات المخصصة للفحص بالصدى إلى قاعات تقديم حصص الترويض الطبي مع الحفاظ على السير العادي لمصلحة الفحص بالصدى.
أما مصلحة الصيدلة فقد تقرر تنقيلها إلى مصلحة تصفية الدم، والمصبنة و المطبخ إلى مركز عزل مرضى كوفيد 19 سابقا. أما مصلحة الولادة فلم يطلها أي تنقيل.
لقد ساهمت هذه الإجراءات الاستعجالية في الحفاظ على السير العادي للمركز الاستشفائي بنفس وتيرته المعهودة تقريبا مما مكن من إعفاء المرضى من معاناة التنقل إلى المستشفيات العمومية أو المصحات الخصوصية لتلقي العلاج وما يتطلبه الأمر من وقت و مصاريف مالية زائدة ليس باستطاعتهم تحملها ،كما وفرت شروط ملائمة و آمنة للأطر الطبية و شبه الطبية لإنجاز مهامهم.
ومكنت هذه الإجراءات المركز الاستشفائي بسيدي قاسم من تفادي السكتة القلبية. و إن كانت هذه الاجراءات تبدو أنها ضرورية الا انها لا يجب أن يطول عمرها.
وعلينا أن نشكر ،كقاسميين، هذه التصدعات التي لفتت انتباه المسؤولين إلى أن سيدي قاسم تستحق مسشفى إقليميا عصريا يليق بها وبمكانتها وبتاريخها الصحي .