رئيس المركز الثقافي الاسلامي الأمة بمدريد لـ”سياسي”: استفزازات بان كي مون وحدت صوت مغاربة العالم
قال ميمون عمريوي، الذي اتى من اسبانيا للمغرب للمشاركة في المسيرة المليونية للصحراء المغربية بالرباط، اننا كجالية مغربية مقيمة في اسبانيا، جئنا نشارك في التظاهرة الضخمة والسلمية من اجل التنديد بقوة على تصريحات التي ادلى بها الامين العام للامم المتحدة با كي مون.
وقال ميمون ل”سياسي”، ان تصريحات الامين العام سابقة ولامسؤولة، مست الجالية المغربية في اسبانيا، تبنت اطروحة الانفصاليين والجزائر، ومست مشاعر المغاربة قاطبة، رغم الاختلافات الاديلولوجية والسياسية ومكونات المجتمع المغربي ولمغاربة العالم، وان استفزازات الامين العام وحدت الصوت مغاربة العالم.
وكذلك، بعثنا رسالة واضحة، ان القضية وحدة الترابية للمملكة المغربية هي قضية سامية لا نقل فيها بالمساومات، علما ان المغرب كان شجاعا عندما اقترح مشروع حكيم وسياسي لحل النزاع المحتل في الاقاليم الجنوبية الا وهو اقتراح الحكم الذاتي، الذي يعطي للمجتمع الصحراوي ان يسير شؤونه بكل ديمقراطية، وبشكل حر.
واضاف عمريوي، ان المغاربة المقيمين في اسبانيا، يدعمون مقترح الحكم الذاتي، وحان الوقت للجاليات المغاربة بالعالم ان يدافعوا بقوة عن هذا المشروع الطموح وان يقيموا بستويقه بشكل حضاري وعلمي، من اجل تكسير النمط التقليدي الذي كان سائدا.
واكد، ان العالم تغير، ومغاربة العالم لديهم كفاءات علمية يؤتروا في المجتمعات الدولية، عبر ندوات علمية ولقاءات تواصلية.
واضاف، ان اسبانيا تعرف حضور قوي للبوليساريو نظرا لارتباط الاستعمار الاسباني بالصحراء، اظافة ان الشعب الاسباني يشعر بالذنب اتجاه الشعب الصحراوي، لانهم كانوا يوهمونهم انهم سيمنحوهم دولة.
وختم قوله، ان مغاربة الجيل التاني يجب ان يعول المفهوم الصحيح والاشكال القائم في الصحراء، من خلال تكوين وشرح ملفات وقضايا الصحراء لابناء الجالية من اجل الدفاع عن الصحراء بكل قوة.
تجدر الاشارة ان المركز الثقافي الاسلامي الأمة بمدينة “فوينلابرادا” بمدريد مركز اسس سنة 2001، يقوم بدور تقافي فكري: ويرفع مطالب الجالية الثقافية الادماج، الحفاظ الهوية والدين و العلاقات الخارجية مع المجتمع المدني الاسباني والحكومي .