صمود الأسود أمام عمالقة البرازيل: قوة في وجه النقص، وانتصار للروح رغم الخسارة
#برافو_أسود_القاعة
صمود الأسود أمام عمالقة البرازيل: قوة في وجه النقص، وانتصار للروح رغم الخسارة
عبد المجيد الفرجي
هنيئا لأسود القاعة على ما أبدوه من قوة وصمود أمام المنتخب البرازيلي في ربع نهائي كأس العالم لكرة القدم داخل القاعة بأوزبكستان.
اللعب فمباراة بخمسة لاعبين فقط ليس بالأمر السهل أمام منتخب يتصدر التصنيف العالمي، مثل البرازيل، الذي كان يتمتع بامتياز التبديل بمرونة، مستفيدًا من تشكيلات مختلفة مكونة من 12 لاعبًا.
تحية خاصة لسفيان مسرار الذي تحمل عبء المباراة دون تغيير تقريبًا، خاصة في الشوط الثاني، وهو أمر مرهق للغاية. بعد انتهاء المباراة، انهار على أرض الملعب من شدة الإرهاق، فقد كان عليه التحرك المستمر دون الحصول على أي استراحة تذكر كونه قائد الفريق وعنصرًا أساسيًا لا يمكن الاستغناء عنه.
رغم النقص العددي الذي عانى منه المنتخب المغربي بسبب الإصابات، أظهر الفريق قوة كبيرة ومهارات فردية وجماعية مميزة، خصوصًا في النصف الثاني من الشوط الثاني.
لجأ المدرب هشام الدكيك إلى استخدام اللاعب الطائر (اللاعب الخامس) دون حارس مرمى، وهي خطوة جريئة لمحاولة التغلب على الضغط البرازيلي.
في الدقائق العشر الأخيرة من المباراة، واصل المنتخب المغربي الضغط المتواصل على خصمه، مما أسفر عن تسجيل الهدف الوحيد عن طريق اللاعب الطائر: عثمان بومزو، رغم ضياع عدة فرص أخرى بسبب تألق الحارس البرازيلي وسوء الحظ في بعض الأحيان.
انتهت المباراة بفوز البرازيل بثلاثة أهداف مقابل هدف للمغرب.
وعلى الرغم من أن المنتخب المغربي لم يتمكن من تجاوز نظيره البرازيلي للمرة الثانية على التوالي في نفس الدور، إلا أن هذه المرة كان التحدي أكبر بكثير نظرًا للعبه بفريق مكون من خمسة لاعبين فقط، دون القدرة على تبديل كامل التشكيلة كما هو معتاد في كرة القدم داخل القاعة.
أبرز مثال على ذلك كان سفيان مسرار الذي لم ينعم بالراحة طيلة المباراة تقريبًا.
اللافت للنظر كان تقدير مدرب المنتخب البرازيلي، ماركينيوس كزافييه، بعد نهاية المباراة، حين قدم تهانيه لمدرب المنتخب المغربي هشام الدكيك، مبدياً إشادة واضحة بأداء الفريق الوطني المغربي وسط تبادل التحايا الودية بينهما.