فاس: عودة مهرجان “الزيتون في القلب”
يعود مهرجان “الزيتون في القلب” هذا العام في نسخته الرابعة، هذا المهرجان الفريد الذي يجمع بين الفن والطبخ الادماج المهني للشباب .
وهو أكثر من مجرد حدث احتفالي، إذ يمثل مهرجاًن مدرسة الفرصة الثانية “كان يا ما كان”. غدا تحت رعاية “الجمعية المغربية لمساعدة األطفال في وضعية صعبة .
و صرحت ثريا جيدي بوعبيد رئيسة الجمعية . “يتعاون في هذا الحدث مهنيون وشباب متدربون إلحياء المهرجان، مقّدمين للجمهور رحلة حقيقية في عوالم الطبخ والفن” .
و ستقام هذه الدورة من 14 إلى 24 نوفمبر 2024 ، في عدة أماكن في مدينة فاس التاريخية الشهيرة عالميا.
و يعد المهرجان بتقديم تجربة فريدة تبرز ثراء التراث لهذه المدينة العريقة، مع التركيز على قيم قوية كالتواصل ، و تثمين الموروث الثقافي و إلابداع الفني .
ستحتفي دورة 2024 مرة أخرى بفنون الطبخ، مع مشاركة طهاة مشهورين دوليا ومحليا، يعملون جنبا إلى جنب مع الشباب المتدربين.
و سيقدمون وصفات إبداعية مستوحاة من الزيتون و زيته، رمز هذا المهرجان.
و ستقام عروض الطهي، أحد أبرز فعاليات هذا المهرجان، بمزارع الزيتون “نور فاس”، حيث سيتمكن المشاركون من مشاهدة إعداد أطباق فريدة وتناول وجبات في أجواء ودية.
و تعتبر الفنون الحية جوهر مهرجان “الزيتون في القلب”، حيث ستشمل عروض السيرك، الموسيقى و الرقص، مجالات سيقدم عرض السيرك “جحا، هل هو حكيم أم مجنون؟”، اخراج كاميليا منتاصر ، و الذي يجمع بين السيرك والرقص لخلق لحظات
من الدهشة و الإلهام من أداء الشباب المتدربين بالمدرسة الوطنية للسيرك شمسي .
و ستشمل الفعاليات أيًضا مسيرة فنية في شوارع فاس بمشاركة مشاة على العصي و فناني الشوارع، لنشر الوعي بأهمية الحفاظ على الماء كمورد حيوية.
و ككل عام، يقدم المهرجان محاضرات يديرها خبراء مغاربة و دوليون بارزون. حيث يستضيف هذا العام الدكتور محمد درفوفي، أحد أبرز المتخصصين في الزراعة الإيكولوجية والدفاع عن التنوع البيئي في منطقة المتوسط، سيشارك بمعرفته حول شجرة الزيتون و النظم البيئية المستدامة.
ستقدم هذه المحاضرات رؤى متنوعة حول الزيتون وزيته، سواء من الناحية التذوقية، الروحية، أو العلمية، مما يضيف بعدا معرفيا إلى المتعة الحسية التي يقدمها المهرجان.