قتيل بعد أحداث شغب أعقبت فوز “الرجاء” ب”خريبكة”
تُوفي رجل يبلغ من العمر 44 سنة، في أحداث شغب مفاجئة اندلعت بعد نهاية قمة الدورة 22 من الدوري “الاحترافي”، أي في حدود الساعة السادسة والنصف مساء، علما أن النزال عرف تعثر أولمبيك خريبكة أمام الرجاء البيضاوي، بهدف من تصويبة قوية باليسرى لعبد الجليل جبيرة، استقرت في إطار الحارس محمد أمين البورقادي، (د94).
وحسب مصادر أمنية، فإن جماهير الرجاء البيضاوي استهدفت الضحية الذي كان رفقة زوجته بوسط مدينة خريبكة، بشهب اصطناعية انفجرت على مستوى العنق، والتي أحدثت جرحا غائرا، ليتم نقله على جناح السرعة إلى المستشفى الإقليمي بخريبكة، علما أن العملية مرت في غفلة من رجال الأمن، لأن الهدوء كان العنوان الأبرز لعلمية ولوج محبي ومناصري الطرفين معا، بدليل أن السلطات المعنية حاصرت جماهير القلعة الخضراء لمدة ليست بالقصيرة، أي في بوابة ملعب مركب الفوسفاط.
ووفق مصادر طبية، فإن الضحية فارق الحياة بقسم الإنعاش بمستشفى الحسن الثاني بخريبكة، فور وصوله إليه، متأثرا بإصابته البليغة، والتي وصفت بالخطيرة، رغم المحاولات السريعة للأطباء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه، لكن دون جدوى، لينضم للأبرياء الذين راحوا ضحية شغب لا دخل لهم فيه.
يشار إلى أن صاحب الفعلة لم يعثر عليه، رغم تكثيف البحث من طرف السلطات المحلية، لأن رمي الشهب الاصطناعية كان وسط مجموعة من المناصرين الرجاويين، الذين فروا بعد تنفيذ العملية، وليصبح ما بعد مواجهات فريقي الدار البيضاء، بخريبكة، عبارة عن إصابات، وفوضى، وجروح خطيرة، وموت مفاجئ، على غرار الأحداث التي أعقبت مباراتي الوداد البيضاوي أمام شباب أطلس خنيفرة، وأيضا “لوصيكا” أمام القلعة الحمراء.