فوضى جروح وإصابات في عملية بيع تذاكر قمة أولمبيك خريبكة و”الرجاء”
عرفت عملية بيع تذاكر مباراة قمة الدورة 22 من الدوري “الاحترافي”، التي أقيمت عصر أول أمس (السبت)، بملعب مركب الفوسفاط، بين أولمبيك خريبكة، والرجاء البيضاوي، فوضى عارمة، وسوء تنظيم لا يغتفر، أدى إلى إصابات متفاوتة الخطورة في صفوف مناصري وجماهير “لوصيكا”، حيث كادت الأمور أن تتحول إلى ما لا يحمد عقباه، في وقت كان فيه الجميع يمني النفس لمرورها بطرق سليمة، وفي ظروف جيدة.
وعلى غرار ما قامت به اللجنة المنظمة خلال موعد الدورة 15، الذي أقيم بملعب الفوسفاط، أمام الوداد البيضاوي، يوم (الأحد) رابع يناير الماضي، أي طرح تذاكر متابعة القمة الخضراء بين “لوصيكا” والرجاء البيضاوي، منذ يوم (الجمعة)، لتفادي الضغط، وتمكين الجماهير من حجزها بدون مشاكل ولا معاناة، حيث تراوح ثمنها بين 50 درهما للمنصة المغطاة، و40 للمكشوفة، لكن للأسف حدث ما لم يكن في الحسبان، إذ تم نقل العديد من المناصرين الذين أصيبوا بجروح، إلى مستشفى الحسن الثاني بخريبكة، لتلقي الإسعافات الضرورية.
وجاء الحادث، بعد إقدام أحد الأفراد المتواجدين خلف الصفوف بالرشق بالحجارة أدت إلى إصابة مجموعة من الجماهير، خصوصا من فصيل “إلترا كرين كوست”، والتي كانت تستعد لاقتناء التذاكر من الشباك الوحيد الذي تم وضعه لهذه العملية، علما أنه كان من المقرر أن يتم فتح شباك التذاكر يوم (الخميس)، ومواصلة البيع اليوم الموالي، قبل الإغلاق النهائي يوم المباراة، غير أن التدابير الإدارية والتأخر في طبع التذاكر، إضافة إلى الاشتغال على عملية التزويد بطابع جاف يمنع التزوير، لقطع الطريق أمام ممتهني الاصطياد في الماء العكر، جعل الأمور تأخذ أكثر من وقتها الطبيعي، ليتم التأخر في وضعها بالشباك حتى صبيحة يوم (الجمعة).
يشار إلى أن التأخر الذي ميز عملية طبع التذاكر، مرده إلى إكراه المؤجل أمام المغرب التطواني، الذي أقيم مساء يوم (الأربعاء) الماضي، ثم العودة صبيحة (الخميس)، ليتم الاقتصار على يوم (الجمعة)، لكن بعد التراشق بالحجارة، تم إقفال شباك البيع القريب من ملعب مركب الفوسفاط، وبشكل اضطراري تم عرضها بداية من الساعة الثامنة من صبيحة المباراة، موازاة مع بيع المخصصة للرجاء البيضاوي بمدخل خريبكة، حيث منح الجمهور الرجاوي 1700 تذكرة، مقابل 3000 للفريق المحلي.