التأمت الدورة التاسعة للمعرض الوطني للكتاب المستعمل والمنعقد بساحة السراغنة الدار البيضاء في الفترة ما بين 9 و30 أبريل 2016 ، مع استمرار عرض الكتب إلى غاية 8 ماي، تحت شعار “هوية الكتاب المغربي”، من تنظيم الجمعية البيضاوية للكتبيين حيث شارك 40 كُتُبيا من الدار البيضاء وسطات والرباط، شغلوا 40 رواقا، وعرضوا أزيد من ثمانمائة ألف كتاب من مختلف التعبيرات واللغات بأثمنة زهيدة ، حيث زاره خلال هذه الفترة أزيد ما سبعمائة ألف زائر من الدار البيضاء ومجموع المدن المغربية.
أما فيما يخص الجانب الثقافي فقد أشرف نادي القلم المغربي بتنسيق مع مختبر السرديات والخطابات الثقافية بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك بالدار البيضاء على تدبير البرنامج الثقافي العام بتعاون مع مؤسسة محمد الزرقطوني للثقافة والأبحاث التي أشرفت على الأنشطة الخاصة بالمقاومة وتقديم المؤلفات الخاصة بهذا الجانب الأساسي في هذه الدورة. كما كان الانفتاح على جمعيات ثقافية أخرى ساهمت بجدية في فعاليات هذه الدورة ونذكر على الخصوص: نادي الكتاب بخريبكة وجمعية الأعمال الاجتماعية والثقافية والرياضية لدرب السلطان والجمعية المغربية لمساندة الأسرة، ونادي البذرة الخضراء، ورابطة قدماء تلاميذ الدار البيضاء وجمعيات وطنية أخرى.
أما فِرق العمل اليومي فكان متكونا من الطلبة الذين أشرفوا على التدبير اليومي للقاعة والأنشطة تصويرا ومتابعة إعلامية من طلبة مختبر السرديات وماستر السرد الأدبي ودكتوراه تحليل الخطاب وطلبة الإجازة في الدراسات العربية بآداب بنمسيك وهم : محمد محي الدين وأنس هاشيم والحسين أرخص– ومحمد فالح والمهدي أيت بعرب وحسن بنزعرية –وعبد النبي غزال والمصطفى المصمودي وحسن بشري، بالإضافة إلى زملائهم وزميلاتهم وهم بالعشرات. وفريق نادي القلم وأصدقاؤه وأصدقاء مختبر السرديات المكلف بالإعلام والتواصل.
في ما يخص نتائج هذه الدورة، فقد تم تقسيمها إلى ثلاث مراحل
المرحلة الأولى: من 9 إلى 17 أبريل وقد عرفت 46 لقاءً ومشاركة 131 مشاركا.
المرحلة الثانية: من 18 إلى 24 أبريل وعرفت 30 لقاءً و117 مشاركا.
أما المرحلة الثالثة: من 25 إلى 30 أبريل فعرفت 22 لقاءً و86 مشاركا.
بمعنى أنه خلال 22 يوما، عدد الأنشطة المنجزة 98 لقاءً و 334 مشاركا ومشاركة كانت حول:
الزجل والشعر والقصة في قراءات وتقديمات ونقود وفي المسرح والفن والسينما وفن التشكيل والموسيقى والترجمة والتاريخ والفكر والسوسيولوجيا وتاريخ الأديان والكاريكاتور والنقد الفني والأدبي وفي المجال الحقوقي والبيداغوجيا وأدب المقاومة والمذكرات وأدب السجون والعمل الجمعوي والأنشطة الموازية وأدب الأطفال بالإضافة إلى عدد من لقاءات التكريم والاعتراف.
أما مجمل المشاركين فقد بلغ 334 مشاركا من رجالات المقاومة وشعراء وقصاصين وروائيين ونقاد وباحثين ومثقفين وكتاب في مجالات مختلفة من الحقوق والفلسفة والفكر والسوسيولوجيا والأدب وطلبة وتلاميذ.
هذه هي المعطيات بالأرقام والتي ستتم ترجمتها عمليا في تجميع أنشطة هذه الدورة في كتاب سيعكس دينامية الثقافة المغربية بمختلف تشكيلاتها وألوانها