توتر شديد يهيمن على الحوار السنوي بين واشنطن وبكين
يجتمع المسؤولون الاميركيون والصينيون الاثنين في بكين في اطار لقائهم الاستراتيجي والاقتصادي السنوي الذي يعقد هذه السنة في اجواء شديدة التوتر تغذيها الخلافات الجغرافية في بحر الصين الجنوبي.
وتصاعد التوتر الاحد بين القوتين العالميتين على خلفية النزاعات البحرية بين الصين وجيرانها بلدان جنوب شرق اسيا، والتي تؤثر سلبا على المنطقة باسرها، وتبادلت واشنطن وبكين الاتهامات باثارة “الاستفزازات”.
ويرأس كل من وزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي وصل مساء الاحد الى العاصمة الصينية اتيا من منغوليا، ووزير الخزانة جاكوب لو، الوفد الاميركي المشارك في “الحوار الاستراتيجي والاقتصادي الثامن” بين الولايات المتحدة والصين الاثنين والثلاثاء. وسيكون في استقبالهم نائب رئيس الوزراء الصيني وانغ يانغ، ويانغ جيشي مستشار الرئيس الصيني شي جين بينغ المتحكم بالسياسة الخارجية.
وتطول لائحة مواضيع البحث بين الجانبين، بدءا ببحر الصين الجنوبي وكوريا الشمالية والتغير المناخي، مرورا بالامن المعلوماتي والارهاب، وصولا الى مستوى اليوان والتبادلات التجارية والتعاون الاقتصادي، لكن الخزانة الاميركية اكتفت بالاشارة الى ان “الحوار سيتركز على التحديات التي تواجه البلدين فضلا عن الفرص” المتاحة امامهما.
وحاول كيري الاربعاء خلال مقابلة اجراها في واشنطن وبثتها الاحد احدى قنوات هونغ كونغ التلفزيونية، تدوير الزوايا وقال “نحن اقتصادان وبلدان قويان جدا. بعض الاشخاص يحاولون خلق مشاعر توتر ومواجهة، لكن اظن ان من الاهم العمل على المسائل التي يمكننا التعاون فيها”.