سلا: عبد الله الشرقاوي
تلقى بعض المتهمين في ” خلية مجاهدي المغرب الإسلامي” أحكام غرفة الجنايات المكلفة بقضايا مكافحة الإرهاب بملحقة سلا مساء الخميس 14 يوليوز 2016 كالصاعقة وأصيبوا بالذهول بعدما كانوا في قفص الاتهام الزجاجي ظاهريا يضحكون فيما بينهم ويتحدثون مع عائلاتهم مستعينين بلغة الإشارة.
في هذا الصدد حكمت الهيئة القضائية بـ 18 سنة سجنا نافذة في حق رئيس الخلية، و10 سنوات سجنا نافذة لمتهم آخر، بينما حكم بـ 8 سنوات لكل واحد من متهمين اثنين، و4 سنوات حبسا نافذة لكل واحد من ثلاثة متهمين، و6 سنوات سجنا نافذة لفرنسي اغرورقت عيناه وعبر عن ذهوله من خلال قسمات وجهه لأمه الفرنسية التي صدمت عند سماعها الحكم.
كما قضت المحكمة بإبعاد الفرنسي من التراب الوطني عند قضائه العقوبة المحكوم بها.
وكان المكتب المركزي للأبحاث القضائية بسلا قد أعلن عن تفكيك خلية موالية لتنظيم “داعش” تنشط بمدن سيدي قاسم، مكناس، والجديدة التي ضبط بالقرب من أحد مقاهيها على حقيبتين توجد بإحداها أسلحة نارية ومتفجرات، وكذا وسائل لوجستيكية متطورة لتنفيذ عمليات جهادية، وذلك يوم 18 فبراير 2016 ، والتي تم جلبها عن طريق آمن من ليبيا مروراً بموريطانيا، حسب معطيات البحث التمهيدي.
ودائما طبقا لنفس المصدر فقد نسب لبعض المتهمين، الذين يوجد من بينهم حدث كان قد حوكم في وقت سابق من قبل ذات المحكمة بأربع سنوات حبسا، القيام بالتخطيط لأعمال إرهابية بالمغرب تستهدف مقر البرلمان بسيارة مفخخة، وثكنات عسكرية، ومقرات للمكتب الشريف للفوسفاط وشركة للتبغ ومركز تجاري وفنادق ومؤسسات سياحية، فضلا عن استهداف شخصيا أمنية وعسكرية.
كما نسب للمتابعين تصوير شريط فيديو بمنطقة سهب الحرشة بنواحي مدينة طانطان أطلق عليه اسم «مبايعة مجاهدي المغرب الإسلامي» يظهر فيه المتهمون ملثمون وهم يعلنون البيعة لأمير تنظيم “داعش” أبو بكر البغدادي.
وقد نفى المتهمون المنسوب إليهم أمام هيئة الحكم في الوقت الذي أكدت فيه النيابة على خطورة هذه الخلية لامتلاك عناصرها مواد بيولوجية، ومواد خطيرة عبارة عن “بكتيريا” تسبب الشلل والموت وإصابة المحيط البيئي، في حين اعتبر الدفاع أن الملف فارغ من وسائل الإثبات اللهم محاضر الشرطة القضائية.