الفضيحة تكشف عن زيف الشعارات الوثوقية !
تدوينة الحقوقي والسياسي يوسف بوستة
الحركات المتاسلمة بالمغرب منشغلة وغارقة في فضيحة الكوبل وتداعياتها السياسية والاعلامية، وما صاحبها من دعايات وفتاوي مدافعة تعتبر الحدث مؤامرة مدبرة، وأخرى مضادة من نفس المنظومة وصلت حد التكفير، مما جعلها كلها في غفلة عما يجري وجرى في حضرة الجمهورية الفرنسية، حيث مصادرة الحق في الاصطياف “بالمايوه الشرعي” بدواعي عنصرية، ولم تدل بدلوها في الموضوع لكونها وقعت في المحظور، وأصبحت ديارهم من زجاج شفاف على مرمى حجر طائش، ولم تقم الدنيا ولم تعقدها كما جرت العادة ضد هكذا سلوكات وتصرفات، من هنا ينكشف الزيف والتدليس والتزوير في تبني القضايا الاساسية بشكل مبدئي، والقدرة على التحايل عن الحقائق والوقائع كما هي، انه ذليل اخر ينضاف إلى أخرى سابقة ليؤكد بالملموس ان تلك الجماعات المتاسلمة ومن على شاكلتها لا دين ولا ملة لهم!
في الضفة الاخرى، تعرضت أطياف اليسار وعموم الديمقراطيين لتصدعات دفعت بالكثيرين ببدل مجهودات غير مسبوقة لإثبات وتأكيد أمهات المبادئ والأسس المؤسسة للمواقف السياسية المتغيرة بتغير الوقائع والأحداث، مع العلم أن المسألة لا تعدوا أن تكون زوبعة ليس إلا، وليست محطة أو قضية مفصلية تحتاج إلى جهد وموقف واضح لا يقبل الجدال! إنه قانون المسايرة أو رجع الصدى الذي يعاكس قانون الجدل ما استطاع إلى ذلك سبيلا! ؟